لا أحد يستطيع إنكار أهمية ومحورية الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في تصديها للإرهاب والفئات الخارجة وهو ما يؤكده كل منصف عاقل، فقد عانت المملكة كغيرها من الدول من آفة الإرهاب ولكنها تصدت بحكمة وقوة حتى أصبحت لدى المملكة تجربة ثرية في مجال مكافحة الإرهاب من المواجهة إلى المناصحة بل إن القيادة الرشيدة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثبتت دورها الفعال لمكافحة الإرهاب فهي أول من دعا إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب في الرياض عام 2005م بحضور أكثر من 60 دولة، وما زالت المملكة تدعو لتفعيل هذا المطلب كما أنها تدعم كافة المنظمات القائمة على مكافحة الإرهاب ولعل آخرها ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين عن تبرع المملكة بمبلغ 100 مليون دولار للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وهو تبرع حظى بإشادة دول العالم.
بهذا الشأن تحدث للـ»الجزيرة» عدد من أصحاب الفضيلة والمسؤولين في منطقة المدينة المنورة ففي البداية أوضح الدكتور محمد سالم العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن دور المملكة في التصدي لآفة الإرهاب هو دور مشرف ومحل ترحيب العالم أجمع عبر سلسلة المبادرات الدولية والعربية ومنها تأسيس ودعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي ترعاه الأمم المتحدة، ومساعدتها الدائمة للدول والمنظمات التي تحارب الإرهاب للحد من خطورة هذا الوباء الذي ابتليت به أمتنا والعالم أجمع، وقال العوفي لقد نجح رجال الأمن السعوديين في مواجهة الإرهاب والفئات الضالة وأصبحت بلادنا تستند إلى تجربة قوية وثرية في مواجهة الإرهاب وهذه حقائق لا ينكرها أي منصف.
وقال الدكتور محمد الأمين الخطري مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة قائلاً: لا شك فيه أن للمملكة وقيادتها الراشدة يد طولى في مواجهة الإرهاب بكل أنواعه ومسمياته خاصة أنها قد عانت كثيراً من الإرهاب والفرق الضالة حتى وفقنا الله بفضله ثم بوعي رجال الأمن وضرباتهم الاستباقية لمواقع الشر للحد من هذه الفئات المارقة ولله الحمد ما زالت المملكة تواصل حربها المعلنة على الإرهاب ولعل كلمات خادم الحرمين الشريفين المختلفة وخاصة الكلمة الأخيرة تعتبر بمثابة نداء أساس في مواجهة الإرهاب تأكيداً على الدور السعودي الكبير في هذا المجال ونسأل الله أن يحمي بلادنا الغالية من كل شر.
ويشير مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الأستاذ ناصر العبد الكريم إلى دور المملكة في التصدي للإرهاب الذي لا ينكره إلا من اعتاد على الافتراء حيث إن المملكة تدعم كل جهد لمحاربة الإرهاب ولعل ما قدمته مؤخراً للأمم المتحدة بمبلغ 100 مليون دولار، خير دليل على دورها الفعال في هذا المجال، وطالب العبد الكريم وسائل الإعلام بتعريف دور المملكة والتصدي للافتراءات التي تقلل من خطواتها الجبارة في مواجهة الإرهاب.
من جانبه شدد الدكتور صلاح الردادي مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة على دور الإعلام الكبير والهام لإبراز عمل المملكة في مجال محاربة الإرهاب بالشواهد الكثيرة كذلك الحديث عن أهدافها النبيلة التي تنطلق من موقف معتدل ينسجم مع تعاليم الإسلام دين التسامح والرحمة والانفتاح على الآخرين، واختتم الردادي حديثه مبيناً ضرورة عدم الانجراف خلف الافتراءات وخاصة التي يبثها الإعلام الخارجي، كما أكد الردادي أن دور المملكة يقدره كل من يعي الحقيقة.
«»