اقتحم مستوطنون متطرفون صهاينة صباح الخميس باحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة التي واصلت حصارها للمسجد، ومنع جميع النساء من دخوله ومنع الرجال أيضا دون الـ30 عاما من دخوله، وفرضت تقييدات شديدة على المسنين, واحتجزت البطاقات الشخصية لجميعهم.. وشددت من إجراءاتها العقابية والتعسفية على جميع بوابات المسجد الأقصى؛ فيما سمحت لمئات المستوطنين والحاخامات اليهود باقتحامه من جهة باب المغاربة.
وبحسب مصادر الجزيرة في مدينة القدس اقتحم أكثر من 343 مستوطنا يهوديا متطرفا بقيادة عدد من الحاخامات اليهود خلال الساعات القليلة الماضية المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، حيث نظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث- محمود أبو العطا :» إن المئات من طلاب مصاطب العلم انتشروا في كل ساحات الأقصى للتصدي لتلك الاقتحامات، وقد تعالت أصوات تكبيراتهم رفضًا لذلك.
وذكر أبو العطا أن أكثر من 150 امرأة يرابطن عند منطقة باب السلسلة، ويحاولن كسر الحصار عن الأقصى والدخول إليه، وسط هتافات التكبير.
ويشهد المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي سلسلة اعتداءات واقتحامات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيادة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه.
في غضون ذلك ، كشفت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث» بأن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية شرع بإقامة جسر خشبي جديد فوق طريق باب المغاربة، يوصل بين منطقة جنوبي ساحة البراق والمسجد الاقصى المبارك ، عبر باب المغاربة.
وأكدت المؤسسة أن الجسر يُقام على حساب طريق باب المغاربة، وليكون تهيئة لإقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، وتحويل فراغات طريق باب المغاربة التاريخية الاسلامية الى كنس يهودية، الى جانب عمل الاحتلال على توسيع ساحة البراق، وتحويلها الى كنيس يهودي واسع وفسيح ومتواصل الأطراف.
وقالت «مؤسسة الاقصى» عبر تقريرها الموثق بالصور الفوتوغرافية، أنه ومن خلال رصدها وتوثيقها للتطورات وآخر المستجدات في منطقة البراق، خلال الأيام الاخيرة، تكشف المؤسسة أن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية، ومن بينها ما يسمى بـ«سلطة الآثار الاسرائيلية» شرعت ببناء جسر خشبي جديد فوق طريق ( تلة) المغاربة الاسلامية التاريخية.. وأضافت المؤسسة أن الاحتلال يهدف من بناء هذا الجسر الخشبي على ما يبدو، لتحقيق عدة أهداف، منها تهيئة اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى عبر هذا الجسر والطريق الجديد، تهيئة الفراغات الجوفية لطريق باب المغاربة الى كنس وقاعات لصلاة اليهوديات، ثم إمكانية توسيع ساحة البراق ، وتشكيل كنيس يهودي واسع وكبير مترابط الأطراف.