شهد قطاع غزة أمس الخميس تهدئة هشة بين اسرائيل والفلسطينيين تخللها تبادل محدود لاطلاق النار، ومن شان احترام التهدئة ان يعطي فرصة للجهود الدبلوماسية الجارية من اجل التوصل الى وقف اطلاق نار دائم. وانتهكت تلك التهدئة، التي أعلن عنها في القاهرة أول أمس لمدة5 أيام وبدأت عند منتصف ليل الاربعاء - الخميس كما سابقاتها. فقد قصفت اسرائيل فجر أمس مواقع في غزة رداً على اطلاق صواريخ من القطاع. واستؤنف تبادل اطلاق النار بعد هدوء استمر ثلاثة ايام في سماء غزة وجنوب اسرائيل في اطار اتفاق التهدئة السابق. وتوقف اطلاق النار حوالى الساعة الثالثة (00,00 تغ) وعادت غزة الى ما يشبه الحياة العادية بالرغم من هدير الطائرات الاسرائيلية المسيرة فوق الانقاض وفي اجواء القلق من الغد.
وكالعادة تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة. وقتل1961معظمهم من المدنيين و67اسرائيليا بينهم64 عسكرياً منذ الثامن من يوليو يوم بدء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أمس استشهاد المسن الفلسطيني (جهاد على ابو زيد-61عاماً) متأثراً بجراحه في إحدى المستشفيات المصرية.
وذكر الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة أن الشهيد أبو زيد يرفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى1961شهيداً ونحو10آلاف جريح غالبيتهم من المدنيين (ربعهم أطفال) وتقول الأمم المتحدة إن من الشهداء الفلسطينيين451طفلاً. وبعد أيام من المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية، تم التوصل إلى هدنة هي الاطول خلال الاسابيع الخمسة للنزاع ومنحت الاطراف بعض الوقت لمواصلة المحادثات حول نقاط خلافية من اجل هدنة دائمة، كما قال مسؤول فلسطيني.
وأكد مسؤول في وزارة الداخلية الفلسطينية إن إسرائيل شنت أمس أربع غارات جوية على ارض خالية بعد ثلاثين دقيقة على اعلان الهدنة الجديدة منتصف ليل الاربعاء الخميس.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية ان لا اصابات في هذه الغارات العدوانية مشدداً على ان حالة الطوارئ مستمرة في كافة مشافي قطاع غزة. بدورها قالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان ناشطين فلسطينيين اطلقوا تسعة صواريخ على اسرائيل مساء أول أمس الاربعاء قط منها ستة في مناطق خالية وتم اعتراض آخر. وقال مسؤول اسرائيلي كبير عندما اطلقت حماس النار الليلة الماضية اعطي الامر بالرد. لكن حاليا هذه الامور اصبحت وراءنا ونحترم وقف اطلاق النار.
لننتظر ونرى ما ستفعله حماس. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أنه ينتظر تقديم المسؤولين عن مقتل السكان المدنيين في قطاع غزة أمام العدالة.
وقال كي مون في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أنه طلب بإجراء تحقيق في حوادث توجيه ضربات ضد مدارس تابعة للأمم المتحدة اتخذها مدنيون فلسطينيون ملجأ لهم في قطاع غزة مشيراً إلى أن قرابة 75%من الضحايا مدنيون.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن عدد الأطفال القتلى في قطاع غزة بلغ459طفلاً بالإضافة إلى الدمار الكامل أو الجزئي لمنازل نحو 100ألف من سكان غزة.