عقد مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الاجتماع الأول لمجلس الأمناء برئاسة معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد المطلق، رئيس مجلس الأمناء، عضو هيئة كبار العلماء، وبحضور معالي الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء، والأمين العام للمركز، وأعضاء وعضوات المجلس، يوم الأحد الماضي، في مقر المركز بالرياض. وفي بداية اللقاء ثمّن معالي الشيخ الدكتور عبد الله المطلق، رئيس مجلس الأمناء، وأعضاء المجلس الثقة الملكية الكريمة على تعيينهم في مجلس الأمناء، وقدموا أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، على ما يحظى به المركز من دعمه ورعايته, وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين على الدعم والمساندة التي يحظى به مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني منذ تأسيسه. وقد استهل المجلس اجتماعهم بمناقشة مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - للأمتين العربية والإسلامية، وكذلك كلمته للعلماء التي أكد فيها - حفظه الله - على منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والفكر المتطرف، وتعزيز الخطاب الإسلامي المعتدل، ودعا فيها جميع مؤسسات المجتمع للقيام بواجبها تجاه هذا الموضوع.
وأوضح معالي الأستاذ/ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز أن المجلس قرر بأن يكون الموضوع الرئيس لجميع برامجه وأنشطته ولمدة عام كامل هو مواجهة التطرف وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، وذلك من خلال إعداد برنامج شامل يشارك فيه العلماء والدعاة وأئمة المساجد والعاملون في القطاعات التربوية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى ورش عمل في مناطق ومحافظات المملكة للتوعية بأخطار الفكر المتطرف، كما سيقوم المركز بتوجيه جميع أنشطته وبرامج أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، لمواجهة التطرف، وإطلاق عدد من المشاريع والبرامج التي من شأنها مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال. وأكد أن مجلس الأمناء ينطلق في مشروعة هذا من التوجهات التي دعت لها كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والعمل على ترجمتها إلى مشاريع عملية لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف، وبمشاركة مجتمعية يشارك في صياغتها المؤسسات الدينية والتعليمية والثقافية والإعلامية وجميع الأطياف الفكرية في المملكة.