أوضح معالي وزير العدل الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن التبرع بالدم يأتي في إطار الواجب الشرعي والوطني لمؤسسة العدالة نحو المسؤولية المجتمعية، مبيناً أن المجتمع نسيج واحد، يتكامل بتعاونه وأخلاقياته الشرعية والإنسانية من منطلق شعار الأخوة الإيمانية واللحمة الوطنية. جاء ذلك في تصريح لمعاليه خلال تدشينه أمس حملة التبرع بالدم بمكتبه في جدة، التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة ممثلة في إدارة بنوك الدم، بمشاركة أصحاب الفضيلة القضاة، وعدد من مسؤولي وزارة العدل.
وتستهدف الحملة منسوبي وزارة العدل، البالغ عددهم ما يقارب 35 ألف موظف، من بينهم القضاة وكُتاب العدل، ومراجعو الوزارة وفروعها الراغبون في التبرع، إضافة إلى تفعيل برامج التوعية بأهمية التبرع بالدم والآثار الصحية المترتبة على المساهمة في ذلك.
ولفتت الوزارة إلى أنها تعمل على التوسع في مثل هذه البرامج التي تهدف إلى ربط الوزارة بمؤسسات المجتمع في برامج اجتماعية هادفة من خلال الإدارة العامة للخدمة الاجتماعية. وبيّنت وزارة العدل أنها أنشأت إدارة عامة للخدمة الاجتماعية، تُعنى بالإسناد المجتمعي والأسري في المحاكم، تدعم مراكز الصلح العاملة في دور القضاء، مع المساهمة في الشأن الوطني لتكون هذه الإدارة همزة وصل الوزارة كمؤسسة ضمن نسيج المجتمع، مشيرة إلى أن لديها مشروع تعاون مع وزارة الصحة، يتضمن تبادل معلومات الكشف الطبي قبل الزواج لتسهيل إجراءات عقد القران، التي تعتمد حالياً على الأسلوب التقليدي في تبادل المعلومات. وتهدف بنود الاتفاقية إلى تسهيل إجراءات المتقدمين للزواج ليتم الحصول عليها آلياً بشكل عاجل، مع ضمانات الخصوصية. كما يشمل مشروع الاتفاقية طلب الاستشارة فيما يتعلق بالحالة النفسية للمتهم عند الدفع بها في مواجهة أدلة الادعاء.