أنهى المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد كافة الاستعدادات لإطلاق برنامجه التدريبي الخارجي لهذا العام من خلال 4 برامج تدريبية متخصصة تستهدف أعضاء وعضوات هيئة التدريس والقيادات العليا في مؤسسات التعليم العالي والمهتمين بالتعلم الإلكتروني التي ستقام في كل من بريطانيا، ألمانيا، فنلندا، أمريكا بالتعاون مع جامعات ومعاهد متخصصة. وتستضيف العاصمة البريطانية اليوم أول البرامج التدريبية بعنوان» التقنيات الحديثة لتعلم إلكتروني ناجح « على مدى 12 يومًا، تتمحور حول مدى تقدم التعلم إلكترونياً، والتركيز على تصميم المحتويات الفعالة وتجربة المستخدم للتعلم الإلكتروني لتكون ذات فاعلية عالية، من خلال تصميمات تعليمية توفر للمستخدم المعرفة، كما تتناول العناصر الأساسية لتصميم المحتوى الفعال للتعلم الإلكتروني مع التركيز على بناء الخبرات ويتخللها أمثلة وتمارين عملية من قبل المختصين، إلى جانب قيام المشاركين إلى تعزيز تنفيذ النهج التكنولوجي للتعلم والتعليم وإكسابهم إلهام الممارسة الخاصة بهم.
من جهة أخرى أكد المستشار بوزارة التعليم العالي مدير المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد الدكتور عبدالله بن محمد المقرن أن المركز الوطني للتعلم الإلكتروني يسعى من خلال برامجه التدريبية إلى نشر ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم والإسهام في تنمية معارف ومهارات المستفيدين من أعضاء هيئة التدريس الأمر الذي يساعدهم في القيام بمسؤولياتهم وتأهيل كوادر تسهم بفاعلية على تطوير التعليم وتحسين أداءه في المملكة. ونوه الدكتور المقرن أن البرنامج التدريبي الخارجي لهذا العام يتضمن عدة مراحل هي « التدريب، والتطبيق، والتقييم », وجميعها ستقام باللغة الإنجليزية لدعم وتطوير التعلم الإلكتروني في التعليم العالي بالمملكة، لافتًا النظر إلى أن عناوين الورش التدريبية لهذا العام قد جرى اختيارها لتلبية احتياجات منسوبي الجامعات من أعضاء وعضوات هيئة التدريس بهدف اختيار جهات تدريبية احترافية، وذات مستوى عال من الجودة عبر بناء شراكات مع جهات تدريبية معتمدة، ومتابعة البرامج الجديدة في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
من جانبه كشف مدير قسم التدريب في المركز الوطني المهندس صلاح الموسى أن المركز الوطني عقد خلال السنوات الماضية دورات تدريبية داخلية وخارجية شارك خلالها ما يقارب 6000 عضو هيئة تدريس من خلال نحو 430 برنامجًا تدريبيًّا، أولى المركز خلالها اهتمامًا بنشر ثقافة الجودة وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس ليقوموا بدورهم في هذا الجانب على أكمل وجه. وأبان المهندس الموسى أن البرامج الخارجية هذا العام تهدف إلى تطوير مسار التعلم الإلكتروني في الجامعات السعودية من خلال رفع مستوى جودة التطبيق ومعرفة أحدث التطبيقات والبرامج في مجال التعلم الإلكتروني وبناء خطط واستراتيجيات تترجم هذه التقنيات الحديثة. داعيًا أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية والمهتمين بالتعلم الإلكتروني إلى الاطلاع على تفاصيل الدورات ومخرجاتها على الرابط التالي http://elc.edu.sa .