صَعَّد جيش الاحتلال الصهيوني مساء أمس الأحد من هجومه على قطاع غزة وذلك قُبيل ساعات من بدء التهدئة، حيث استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر مساء أمس في سلسلة غارات جوية صهيونية على مناطق مختلفة بقطاع غزة .. وواصل جيش الاحتلال الصهيوني منذ ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الأحد ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين المدنيين موقعا ثمانية من الشهداء وعددا من الجرحى بينهم أطفال ونساء .. كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة مساء أمس انتشال جثامين 10 شهداء من تحت ركام المنازل التي طالها الدمار الصهيوني في مناطق مختلفة من قطاع غزة ، وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة المستمر منذ 35 يوما لـ1939 شهيدا وحوالي 9886 جريحا.. وتقول الأمم المتحدة إن 1357 من الشهداء الفلسطينيين مدنيون وبينهم 450 طفلاً.
من جهة أخرى أعلن الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة موافقته على تهدئة مدتها 72 ساعة بدأت اعتبارا من الساعة الواحدة من فجر اليوم الاثنين
وصرح موسى أبو مرزوق ، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفدها المفاوض في القاهرة انه وبعد وصول الوفد الإسرائيلي وموافقته على الدعوة المصرية، أعلن الوفد الفلسطيني في القاهرة موافقته على الدعوة المصرية لتمديد التهدئة.
من جهته قال القيادي في حركة حماس عزت الرشق: انه وفي ضوء إبلاغنا من الوسيط المصري بموافقة الاحتلال الصهيوني على دعوتهم لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة لاستئناف المفاوضات وإبلاغنا بوصول وفد العدو للقاهرة دون شروط، فقد أبلغ الوفد الفلسطيني موافقته على الدعوة المصرية لوقف إطلاق النار 72 ساعة والبدء بمفاوضات متواصلة بهدف إنجاز مطالب وحقوق شعبنا.. مؤكدين أن على وفد العدو الصهيوني التوقف عن أساليب إضاعة الوقت والالتزام بالجدية اللازمة.
وأعلنت إسرائيل رسميا موافقتها على الهدنة التي تبدأ منتصف الليل. وخلال الـ72 الساعة القادمة تبدأ مفاوضات حثيثة للتوصل لوقف إطلاق نار شامل ودائم ، فيما يبدأ تدفق المعونات من جميع المعابر إلى قطاع غزة لإنقاذه، ويشمل الماء والكهرباء والإغاثة والمعونات .
ودعت مصر إسرائيل والفلسطينيين لتطبيق هدنة جديدة مؤقتة مدتها 72 ساعة .. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان «مصر تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للالتزام بوقف إطلاق نار جديد لمدة 72 ساعة اعتباراً من الساعة 0001 بتوقيت القاهرة» اليوم الاثنين.
وأضاف البيان أن ذلك يأتي «من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة وإصلاح البنية التحتية واستغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة».
هذا ومع استمرار الحرب الصهيونية على قطاع غزة لليوم الخامس والثلاثين على التوالي يعيش سكان قطاع أزمة خانقة في المحروقات الذي قد يؤدي إلى شل كل مناحي الحياة إذا استمر إغلاق المعبر.
وأشار محمود الشوا رئيس جمعية شركات البترول والغاز في قطاع غزة إلى أن مخزون محطات غزة من المحروقات صفر، مؤكدا وجود محطات أغلقت أبوابها بسبب عدم توافر المحروقات.