بإصداره قرار تشكيل لجنة لإعادة صياغة إستراتيجية العمل الرياضي في السعودية بمسمى «لجنة إستراتيجية الرياضة السعودية» التي ستُعنى بتفاصيل عمل الاتحادات الرياضية للألعاب المختلفة ودراسة أوضاعها وبحث كل السبل الكفيلة لوضع السعودية في مصاف الدول المتقدمة رياضياً يكون الأمير عبدالله بن مساعد قد خطى أول خطوة عملية للوصول إلى حقيقة المشهد الرياضي من الداخل بالرغم من تخوف العديد من المتابعين من أن تكون اللجنة هي امتداد لعمل وقرارات اتخذت عنوان التطوير لكنها لم تبارح ملفات وأدارج مكاتب رعاية الشباب مضيعة الوقت والجهد والمال..!!
وبحسب معلومات موثوقة حصلت عليها (الجزيرة) من مصادر متعددة فإن الأمير عبدالله بن مساعد اختار أن يكون القدوة لكافة زملائه برعاية الشباب واللجنة الأولمبية بكل شيء منضبطا بمواعيده وواقعياً بوعوده مهتماً بتفاصيل كثيرة يرى أنها الجسر الذي يؤدي به لتحقيق تطلعات ملك البلاد خادم الحرمين الشريفين الذي أعطى ثقته الكاملة للأمير عبدالله للنهوض بالقطاع الرياضي شاملاً كل الألعاب وبرامج الشباب.
الأمير عبدالله بن مساعد الذي رفض استخدام السيارة الحكومية التي يكفلها النظام لمن هم في مرتبته الممتازة واكتفى بسيارته الخاصة يعمل حالياً على رسم التغيير البشري القيادي داخل منظومة رعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية إذ ستجتاح رياح التغيير قيادات كثيرة في مراكز مهمة وحساسة إيذاناً بمرحلة سقوط الحرس القديم تماماً بعد أن كان الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب قد أجرى بعض التغييرات سابقا لكنها وصفت بالشكلية نظراً لاستمرار وجود الحرس القديم بمناصب استشارية هامة.
وشددت مصادر للجزيرة على أن مدير المنتخب السعودي الأول سابقاً الأستاذ فهد المصيبيح يأتي على رأس هرم المرشحين لشغل موقع قيادي داخل رعاية الشباب بالاتجاه لتكليفه بإدارة الشؤون الإدارية والمالية كما يبرز الأستاذ عادل البطي كاسم مرشح لمنصب وكيل رعاية الشباب لشؤون الشباب بجانب الدكتور إبراهيم القناص رئيس اتحاد الكرة المرشح لتسلم موقع قيادي آخر داخل اللجنة الأولمبية وتبقى الظروف العملية والإجراءات هي الكفيلة بتمام تلك الترشيحات من عدمها فيما ما زالت أسماء عديدة مطروحة على طاولة الأمير عبدالله بن مساعد الذي يحاول اختيار الكفاءات التي يثق بها وبعملها.
وكشفت المصادر أن اتجاهاً قوياً ستشهده السنة المالية القادمة يتضمن إعادة النظر بكافة عقود الصيانة ومبالغها المالية وإعادة هيكلة القطاع الإداري والمالي بشكل جذري يتناسب والمنهجية التي اختارها الأمير عبدالله للاستفادة القصوى من كافة ميزانية رعاية الشباب لصالح الأندية ونشاطات الشباب السعودي.
ومن المنتظر أن تقفز ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الموازنة القادمة لتلامس حاجز الملياري ريال متضمنة أنشطة شبابية جديدة ونهوضاً حقيقياً على أرض الواقع لتوسيع دائرة مشاركة الشباب واستفادتهم من الملاعب والصالات الرياضية في كافة مناطق المملكة.
وقالت المصادر: يولي الأمير عبدالله بن مساعد اهتماماً كبيراً بالمشاريع الرياضية المتعثرة التي فاقت السبعين مشروعاً حيث طلب إفادة عاجلة عنها ومن المنتظر أن تشهد وكالة الشؤون الفنية والمشاريع تغييرات هائلة على صعيد القيادات والإدارات إذ سيتم إعادة هيكلتها بما يتلاءم مع المرحلة القادمة خاصة بعد الفشل الذي لازم أعمالها طوال السنوات الأخيرة الأمر الذي عجزت من خلاله على خطف ثقة المتابع الرياضي لا سيما بأعمال الصيانة والإنشاءات السريعة الخاصة كما حصل بملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وبمنصة ملعب مدينة الملك عبدالله ببريدة.
وأعطى الأمير عبدالله بحسب المصادر أولوية قصوى للدراسة الدقيقة للواقع العملي (البيئة) داخل رعاية الشباب خاصة وأنه يحمل الكثير من المعلومات المسبقة بحكم قربه الرياضي من الوسط وعمله بلجنة الخصخصة حيث إنه من المؤكد إحداث غربلة تاريخية مجدولة تهدف أولاً وأخيراً لرفع شعار (البقاء للأجدر.. للأفضل.. للأصدق).