ما زالت الحركة الرياضيَّة الفلسطينيَّة تُقدم المزيد من الشهداء في العدوان الصهيوني المتواصل منذ شهر على قطاع غزة، حيث استشهد عدد منهم، إلى جانب استهداف وتدمير منازلهم واستشهاد أفراد عائلاتهم، وتدمير العديد من الأندية والمنشآت الرياضيَّة في غزة. ولحق لاعب منتخب فلسطين للتايكوندو «إسماعيل الخليلي» بقافلة شهداء الحركة الرياضيَّة إثر العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة بعد استهداف منزل عائلته في حي التفاح شرق مدينة غزة من قبل الطائرات الحربية الصهيونية.. ونعت الأسرة الرياضيَّة الفلسطينيَّة اللاعب الخليلي، معتبرة فقدانه خسارة كبيرة للعبة التي مثلها في عدَّة محافل رياضيَّة.
استشهاد المدرِّب الفلسطيني «عاهد زقوت»
كما استشهد المدرِّب الفلسطيني «عاهد زقوت» بعد استهداف شقته السكنية في برج المجمع الإيطالي بحي النصر في مدينة غزة قبل عدَّة أيام.
وأولت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية اهتمامها بخبر استشهاد زقوت وقالت الصحيفة: إن أفضل لاعب خط وسط في فلسطين سابقًا توفي إثر سقوط صاروخ إسرائيلي على شقته السكنية في غزة. وتناولت الصحيفة في تقريرها حياة مدرِّب فرق غزة الرياضي، وهلال غزة، والشجاعية، والمشتل السابق، مؤكدة أنَّه لا ينتمي لأيِّ حزب سياسي.
استهداف منزل نجم كرة القدم الفلسطينية
هذا ولم ينج منزل نجم كرة القدم الفلسطينيَّة ومساعد مدرِّب منتخب فلسطين - صائب جندية- الواقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة من قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
وعلّق جندية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلاً: «حسبنا الله ونعم الوكيل، لم يتبق شيء ليدمروه، آثار القصف بالغرفة والمنزل بجانب الكؤوس التي تَمَّ تكريمنا بها بعد العودة من كأس التَّحدِّي الآسيوي».
وتابع: « لكن نقول الحمد لله، سوف نستمر برفع علم فلسطين في جميع المحافل الدوليَّة».
اللاعب الفلسطيني الدولي «محمود النيرب» يفقد أفراد عائلته
إلى ذلك، فَقَد اللاعب الفلسطيني الدولي «محمود النيرب» نجم وسط فريق خدمات رفح «حامل لقب الكأس»، والمنتخبين الأولمبي، وكرة القدم الخماسية «الفوتوسال» ثلاثة من أفراد أسرته في القصف الصهيوني الذي تعرض له منزل عائلته فجر السبت الماضي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
والشهداء هم والدته أروى محمد النيرب، وشقيقته علا بسام النيرب، وشقيقه محمد، فيما أنقذت عناية الله اللاعب النيرب من الموت حيث تعرض لإصابات.
استشهاد صحفي رياضي
كما ارتقى الصحفي الرياضي الزميل عبد الله نصر فحجان- شهيدًا في قصف صهيوني من الطائرات الحربية استهدفه أمام منزله في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وعمل فحجان في موقع صدى الملاعب، كما أنه مصور صحفي في الملاعب الرياضيَّة بقطاع غزة، ويُعدُّ من أبرز المواهب الصحفية الصاعدة التي برزت مؤخرًا على الساحة الرياضيَّة.
ثلاث رصاصات قتلت لاعب كرة القدم الفلسطيني (عدي جبر)
كما انضم لاعب كرة القدم الفلسطيني (عدي جبر - 19 عامًا) لقافلة شهداء الحركة الرياضيَّة الفلسطينيَّة، بعد تلقيه لثلاث رصاصات مساء الجمعة الماضية في قرية صفا غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المُحتلَّة.
ولعب الشهيد جبر لفريقي بيت عور التحتا، وخربثا بني حارث، وكان قريبًا من الانضمام لأحد فرق دوري المحترفين بالموسم الجديد، إلا أن الاحتلال الصهيوني حال دون ذلك ليرتقي شهيدًا.
واستنكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عملية استهداف اللاعب» جبر «والتي تأتي ضمن مسلسل الاعتداء الصهيوني الهمجي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني كافة، والأسرة الرياضيَّة الفلسطينيَّة بشكل خاص، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، إلى جانب استهداف المنشآت الرياضيَّة بشكل مباشر من أجل تدميرها والقضاء على الحركة الرياضيَّة الفلسطينيَّة، وهو ما يعد انتهاكًا سافرًا لكافة المواثيق الدوليَّة.
1824 شهيدًا
وحتى ساعة كتابة هذا التقرير في الفترة الصباحية من يوم أمس الاثنين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينيَّة في غزة أن حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة زادت عن 1824 شهيدًا وأكثر من 9400 جريح غالبيتهم من المدنيين.