أعلن قائد في قوات البيشمركة بدء حملة أمنية «لن تتوقف» حتى تطهير الموصل، فيما نفى سيطرة المسلحين على زمار وكسك في محافظة نينوى. وقال قائد قوات سبيلك لبيشمركة كوردستان اللواء عبد الرحمن كوريني في تصريح خاص له إلى (الجزيرة) من أربيل: إنه تم جمع قواتنا وتجهيزها بأسلحة كثيرة وأسلحة ثقيلة، وسنهجم على مدينة الموصل، ولن نتوقف حتى نتمكن من السيطرة عليها. ونفى كوريني «الأنباء التي تتحدث عن سيطرة المسلحين على زمار وكسك في نينوى»، مؤكداً أن «قواتنا جاهزة للهجوم على مدينة الموصل»، ومشيراً إلى أن المسلحين تم دحرهم، ولديهم مئات القتلى والجرحى». معتبراً «قوات البيشمركة لم تهجم على الموصل من أجل أهالي المدينة، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي عندما يتعرض عناصرنا للهجمات (من قبل المسلحين)؛ لذا فإن هجمتنا تأتي رداً على ذلك، وللسيطرة على الموصل». وكان مسؤول محلي في محافظة نينوى قد أعلن في وقت سابق أن المسلحين سيطروا على ناحية زمار شمال غرب الموصل بالكامل بعد معارك مع قوات البيشمركة التي انسحبت من الناحية.
وفي سياق آخر أكد قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني أن منطقة سنجار تُعد بالنسبة للمسلحين عائقاً أمام تحقيق أهدافهم؛ لذا فهو يمارس ضغطاً شديداً عليها. وقال العضو القيادي الديمقراطي علي عوني في حديث لـ(الجزيرة) بشأن المعارك الدائرة بين المسلحين وقوات البيشمركة في منطقة سنجار إن التقارير التي أشارت إلى سقوط سنجار بيد المسلحين الإرهابيين ليست دقيقة، مؤكداً وجود ضغط كبير واندلاع معارك «كبيرة» بين الجانبين، وأن البيشمركة تدافع عن المنطقة بصمود وثبات ومعنويات عالية. وأضاف بأن الكرد مجبرون على خوض هذه المعركة لحماية أرضهم والدفاع عنها. مشيراً إلى أن البيشمركة في حالة إعادة تنظيم قواتها حالياً. وبشأن أهداف المسلحين في هجومهم على سنجار أشار إلى أن المسلحين يريدون السيطرة على الحدود العراقية السورية التي يسكنها المواطنون «السنة». مبيناً أنه يهدف إلى فتح ممر في المنطقة لتسهيل الوصول إلى أهدافه. مشيراً إلى أن وجود مناطق كردستانية كزمار وسنجار داخل مخططاته الإرهابية يشكل عائقاً كبيراً، ومن أجل ذلك أخذ يمارس ضغطاً كبيراً. وأكد أن قوة كبيرة بقيادة قائد القوة (الفيلق) الأولى وقوة كولان منصور بارزاني (نجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني) معززة بالأسلحة الثقيلة وصلت إلى المنطقة، متوقعاً أن تنتهي المعركة لصالح القوات الكوردية. وبشأن الأسلحة التي وصلت لقوات البيشمركة واحتمالات الحصول على المزيد منها أشار إلى أنه في ظل هذه الأوضاع، وبعد هزيمة الجيش العراقي، ووجود «جار» جديد، فإن الكرد بحاجة إلى مزيد من الاستعداد والتنظيم، مؤكداً أن استمرار قوات البيشمركة في الدفاع بحاجة إلى أسلحة أكثر وأحدث وأثقل. وبين أنه من أجل هذا طالب إقليم كردستان القوى العالمية الكبرى بالتعاون معه معنوياً وعسكرياً في التصدي للقوى الإرهابية قبل وصولها إلى بلدانها.