اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس «عزت الرشق» خطاب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بمنزلة إعلان فشل وهزيمة وتخبط، واعتراف بفشل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومحاولة يائسة لرفع معنويات جيش الاحتلال المنهارة.
وحمَّل الرشق في بيان صحفي الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن تبعات هذا العدوان، وعن جرائمه ضد المدنيين العزل في غزة. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن المقاومة ستواصل التصدي للعدوان الصهيوني والدفاع عن الشعب الفلسطيني في غزة حتى وقف العدوان وكسر الحصار وإنجاز الحقوق العادلة لشعب فلسطين. وشدَّد الرشق على أن دماء الشهداء والجرحى لن تذهب هدرًا «وسيدفع العدو المجرم الثمن باهظًا عن جرائمه، وسيلاحَق قادة العدو الصهيوني كمجرمي حرب».
من جانبه، أكد القيادي في حماس أسامة حمدان في تصريح متلفز أن نتنياهو أدرك أن عمليته ضد غزة فشلت أخلاقياً وميدانياً، لخسرانه جنوداً قُتلوا وخُطفوا. وأشار حمدان إلى أن أرقام المشافي الإسرائيلية تؤكد مقتل أكثر من 200 من جنود «النخبة» وإصابة أكثر من 1000، منهم 300 بجراح حرجة. ولفت حمدان إلى أن عملية «ناحل عوز» تمت عبر نفق ادعى الاحتلال الإسرائيلي أنه دمره، موضحاً أن نتنياهو يهيئ الجمهور الإسرائيلي للانسحاب من طرف واحد.
وذكر حمدان أن نتنياهو أمام خيارين لا ثالث لهما، هما: «القبول بصفقة سياسية تؤدي لإنهاء العدوان أو الانسحاب من طرف واحد».
وأكد حمدان أن الانسحاب من جانب واحد لن يُنهي المعركة؛ لأن الاحتلال سيواصل عدوانه، وهذا يعطي المقاومة الحق في العمل «فلا أحد يلومها على ما تفعله». من جهته، اعتبر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن «انسحاب الاحتلال الإسرائيلي أحادي الجانب لن يلزم المقاومة الفلسطينية بشيء، وهي غير ملتزمة بهذه الخطوة».
وأشار أبو زهري إلى أنه «في حال انسحب الاحتلال من جانب واحد فالميدان هو من يقرر كيف الرد، لكننا لن نكون ملزمين بشيء». وأضاف أبو زهري: «على الاحتلال أن يختار ثم يدفع الثمن، إما أن يبقى في غزة ويدفع الثمن، أو ينسحب من طرف واحد ويدفع الثمن، أو يفاوض ويدفع الثمن».
هذا، واعتبر القيادي في حركة حماس مشير المصري أن قيام الاحتلال بانسحاب أحادي الجانب من غزة مغامرة جديدة. وأكد المصري أنه «لن يكون هناك أمن لإسرائيل طالما لم يعشه الشعب الفلسطيني». وأشار المصري إلى أنه «لا يوجد وقف لإطلاق النار إلا بشروط المقاومة التي تلبي طموحات شعبنا».
وصرَّح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مساء السبت في مؤتمر صحفي، عقده برفقة وزير حربه موشيه يعالون، بأن الجيش الصهيوني سيواصل العمل بكل قوة لتحقيق أهداف العملية العسكرية في قطاع غزة، وإعادة الهدوء لسكان «إسرائيل» لفترة طويلة.
وتابع نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون الإسرائيلي «بعد اكتمال عملية هدم الأنفاق في غزة سيتحرك جيش الدفاع الإسرائيلي، وسيواصل التحرك بما يتماشي مع احتياجاتنا الأمنية، ووفقاً لاحتياجاتنا الدفاعية فقط حتى نحقق هدفنا باستعادة الأمن لمواطني إسرائيل». وأضاف بأن «عملية الجرف الصامد مستمرة».
وهو الاسم الذي أطلقته إسرائيل على عمليتها في قطاع غزة.