تُشكر أمانة الرياض على تفاعلها مع بلاغات المواطنين حول مبالغة بعض (محلات الحلاقة) في أسعارها (ليلة العيد)، خصوصاً وأن الكثير منها توقفت عن تقديم الخدمة إلا عبر (الحجز المسبق)، و بمبالغ تصل إلى 70 و100 ريال للخدمة!.
ولكن المُحزن أن عدم التقيد بالأسعار التي وضعتها الأمانة، لا يخص أيام العيد فقط، بل إن معظم محلات الحلاقة وخصوصاً التي يعمل بها بعض الجنسيات (كالأتراك والمغاربة) وغيرهم، لا يعترفون بهذه التسعيرة طوال (أيام السنة)، ووجود التسعيرة مجرد (ديكور) داخل المحل، وكأنها مكملة للرخصة فقط، وتشعر مع ردودهم وكأنها خاصة (بحلاقين آخرين) من جنسيات أخرى، كون المواطن يستحق خدمة أفضل تتمثل في استخدام الكريمات, والمُنظفات، والبخار، والفوطة الحارة، والفوطة الباردة... إلخ من الخدمات التي (تشفط الجيب) حرصاً على تلميع البشرة مع بقاء بعض آثار الشعر في الوجه أو الذقن، على طريقة (كأنك يا أبو زيد ما غزيت) أو (ما حلقت بالأصح)!.
إذا كانت الأمانة جادة، أرجو أن يكون هذا التفاعل طوال أيام العام، وبشكل مستمر، خصوصاً وقت تواجد جميع طاقاتها في غير أوقات الإجازات، والأعياد!.. وعلى طارئ الأعياد تُشكر أمانة الرياض أيضاً على كل (لمبة عيد) أو (شجرة زينة) وضعتها في جنبات الطرقات، أو فوق الكباري والمخارج، ليشعر الناس بجمال المدينة، وأن أجواء الفرح والشباب مُشعة من (عاصمتنا المضيئة) في أيام العيد!.
ولكن الأمر المُحزن والمؤسف، أن مسؤولي أمانة لرياض نسوا أن مدخل المدينة الشرقي على طريق الدمام (مُظلم) منذ نهاية رمضان، فطوال أيام العيد ولياليه وجميع الأنوار في وسط الطريق لا تعمل، لا تعذر الأمانة حتى لو كانت مشغولة بتركيب (لمبات العيد)، وهنا يحق لي أن اسأل عن شعور الداخل والزائر لعاصمتنا من الشرق وهي (مظلمة) بهذا الشكل؟!.
لماذا هذه (الكآبة) في العيد يا أمانة الرياض، نقول لكم شكراً على جهودكم بالزينة والأضواء داخل المدينة، ولكن العمل الاحترافي لايقبل بهذا القصور في إخراج العاصمة بهذه الصورة (المظلمة) في وجه مئات الآلاف من الزائرين والمسافرين من جهة الشرق؟!. أليس هذا الطريق يمثل واجهة ومدخل العاصمة من الشرق، ويسلكه ويقصده الزوار والمعتمرون القادمون من دول الخليج العربي؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،