أكَّد مختصون أن نسبة حجوزات الوحدات السكنية والفندقية في المنطقة الشرقية خلال إجازة عيد الفطر وصلت 100 في المئة.
وقال عضو لجنة السياحة والسفر بغرفة الشرقية والمستثمر في مجال السياحة والسفر عبد الله بوخمسين لـ«الجزيرة»: إن معدلات إشغال الفنادق ونسب الحجوزات بمختلف مرافق الضيافة في المملكة خلال عيد الفطر المبارك وصلت إلى 100 في المئة بسبب الإقبال الكبير من السياح، مبينًا أنه تَم إغلاق 10 في المئة من الوحدات السكنية المفروشة التي تعمل من دون ترخيص.
وأشاد بما تقوم به الهيئة العامَّة للسياحة والآثار من جهد كبير في تطوير المواقع السياحيَّة وتنميتها، مشيرًا إلى أن الهيئة توجهت إلى تطوير كل أثر تاريخي بالمنطقة الشرقية والمعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي شهدت العديد من الأحداث وكانت علامات بارزة في التطوّر الثقافي والعمراني. وطالب بوخمسين بتذليل المعوقات التي تواجه القطاع من أجل النهوض بالسياحة وتشجيع الاستثمار بها.
وأشار إلى أن هناك العديد من المعوقات التي تحد من الارتقاء بالسياحة في المنطقة ومنها عدم اكتمال البنية التحتية وقصورها، إضافة إلى سوء الطرق والعشوائية في التصرف وعدم وجود وسائل نقل عامة ذات خدمات عالية، فجميع وسائل النقل غير جيدة وتفتقر للكثير من الخدمات وكذلك خدمة (التكاسي) يجب تطويرها وتحسينها والنهوض بمستوى الخدمات بها، كذلك لا بُدَّ من تطوير اللوحات الإرشاديَّة ويجب إيجاد عنوان بريدي محدد لكل وحدة سكنية ويكون العنوان البريدي بمجرد وضعه في الجهاز (gps) سيصل للمكان الذي يريده بكلِّ سهولة ويسر بدلاً من أن يقضي ساعات في الانتظار من أجل الوصول إلى المكان الذي يريد الوصول إليه.
وأضاف بوخمسين: أيْضًا من المعوقات الأساسيَّة لتنشيط السياحة، تعدد الجهات التي تدعي المسؤولية وغياب المرجعية المحددة والأنظمة الصارمة والواضحة، وعدم دعم وحماية الاستثمارات، إضافة إلى عدم وجود تمويل كافٍ، كما أن عدم معاملة صناعة السياحة كغيرها من الصناعات أو الفعاليات الاقتصاديَّة يحد بشكل كبير من إقبال المستثمرين على القطاع.
من جهة أخرى، طالب مستثمرون في قطاع الشقق المفروشة بضرورة فرض العقوبات الصارمة على الشقق المفروشة غير المرخصة، حيث انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة ووصلت إلى أكثر من 30 في المئة، مبينين أن ضعف العقوبات ساهم في ظهور شقق مفروشة تمارس النشاط في السوق دون ترخيص.
وأوضح المدير العام لفرع الهيئة العامَّة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أن عدد الفنادق في المنطقة الشرقية سيرتفع إلى 148 فندقًا مع نهاية العام 2018، مشيرًا إلى أن عدد الفنادق التي تَمَّ الترخيص لها في 2014 بلغ 101 فندق، وسيصل مع نهاية العام إلى 112 فندقًا، مؤكِّدًا أن الجولات الميدانية التي تقوم بها فرق السياحة في المنطقة أسفرت عن 431 قرارًا، بينها إغلاق وغرامات مالية.
وأشار إلى أن هيئة السياحة تعمل على تطوير وإحداث نقلة نوعية وكمية لقطاع الإيواء السياحي في المنطقة الشرقية، وتصحيح أوضاع المنشآت غير المرخصة والمخالفة للاشتراطات الأساسيَّة لمعايير التراخيص بما فيها اشتراطات البلدية واشتراطات السلامة للدفاع المدني. وأضاف أن نتائج الجولات الرقابية المكثفة التي تقوم بها (الهيئة) على قطاع الإيواء السياحي للفنادق والوحدات السكنية المفروشة، للتأكَّد من التزامها بالشروط والمعايير المختلفة وحصولها على الترخيص النظامي، أسفرت عن صدور عدد من قرارات العقوبة لقطاع الإيواء السياحي بالمنطقة الشرقية بلغت 431 قرارًا، منها 66 قرارًا بالإغلاق والغرامة للوحدات السكنية المفروشة غير المرخصة، و365 عقوبة بالغرامة المالية، لمخالفتها معايير الجودة وسوء الخدمة أو لتجاوز الأسعار.