أكد مختصون تراجع الطلب على الأسمنت بنسبة 5% عن العام السابق، مشيرين إلى أن شهر رمضان وفصل الصيف يشهد أقل فترات الطلب.
وقال جهاد الرشيد رئيس اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت في مجلس الغرف لـ»الجزيرة» بأنه من المتوقع انخفاض الطلب على الأسمنت هذا العام عن العام السابق بمقدار 5%، مبيناً بأن طاقة المصانع الحالية والإنتاج تغطي حاجة المملكة من الأسمنت لهذا العام.
وأضاف الرشيد: أوقف التصدير منذ يونيو 2008م وما زال هذا الوقف سارياً أما بالنسبة للاستيراد فالمعروض كافٍ ويزيد عن حاجة السوق المحلي وبمخزون حوالي (16) مليون طن مما يكفي حاجة المملكة لأكثر من ثلاثة أشهر فلا نرى حاجة للاستيراد لهذا العام علماً بأنه تم استيراد (6) ملايين طن عام 2013م وما زال موجوداً ضمن المخزون أعلاه.
وتابع: وصل استهلاك المملكة من الأسمنت للعام 2013م (56) مليون طن.. كما وصل الإنتاج من الكلنكر لنفس العام (54) مليون طن، ويتم طحن الكلنكر لإنتاج الأسمنت بإضافة مواد أخرى بحدود 5% ومن المتوقع وصول الطاقة الإنتاجية لهذا العام إلى (61) مليون طن كلنكر.وحول قرار وزارة التجارة باستيراد الأسمنت قال عضو اللجنة السعودية للمقاولين الدكتور عبد الله المغلوث: المملكة تمر بتوسعة كبيرة في مشاريع البنى التحتية والبناء والتشييد، وهذه التنمية جاءت ضمن الخطة الخمسية الحالية وما حددته ميزانية 2014، لكن هذا التوسع يحتاج إلى مواد بناء ومن أهمها مادة الأسمنت التي تجد طلباً قوياً وشديداً من قبل المقاولين المنفذين، ولا شك أن المصانع السعودية في المملكة تعلو جهداً في تقديم المنتج في ظل الطلب المرتفع، إلاّ أنه لا يكتمل هذا المنتج المحلي مما ساعد وزارة التجارة على إصدار قرار السماح باستيراد 10 ملايين طن.
واستدرك قائلاً: لكن في رأيي أن المصانع السعودية بإمكانها أن تفي بهذا المنتج، وتغطي العجز إذا توفرت بها البنى التحتية من خطوط إنتاج وصيانة وتشغيل والوقود الذي يُعتبر عائقاً تجاه ذلك المنتج.وتابع: التوسع في منح التراخيص لمصانع الأسمنت في المملكة لا بد أن يأخذ بعين الأعتبار المنطقة الجغرافية، فالمنطقة الغربية تحتوي على50% من مشاريع المملكة في مكة والمدينة وجدة، ولا يوجد هناك سوى مصنعين أو ثلاثة، وفي نفس الوقت يوجد مناطق بها مصنعان ووفرة في الإنتاج وعدد مشروعات أقل.