أكد الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن الجامعة لن تتوانى عن التعاون مع دولة فلسطين لاستخدام جميع السبل القانونية لملاحقة المسئولين الإسرائيليين قضائياً في جميع المحافل ومحاكمتهم على مختلف الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تشكيل لجنة تقصي حقائق أممية للتحقيق في جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لملاحقة مقترفيها. وقال العربي إن النكبة الإنسانية التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة تتطلب تنسيق العمل لتقديم كل الدعم الممكن لرفع بعض المعاناة الإنسانية وتدهور الحياة المعيشية في غزة جراء العدوان الحالي والحصار المتواصل وصولاً إلى إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب. وأشار العربي إلى أن اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي عقد مؤخراً على مستوى وزراء الخارجية يأتي من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ودعم صموده ونضاله وبعث برسالة قوية إلى جميع الشعوب في كل مكان مفادها أن أياً كان الظرف السياسي الذي يمر به الوطن العربي فسوف تظل الدول العربية حكومات وبرلمانات وشعوباً تعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية المحورية الأولى وأنها لن تتأخر يوماً عن نصرة الشعب الفلسطيني ودعم حقه في النضال بكافة أشكاله من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. ونوه العربي بقرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي أدان بكل قوة العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين، والذي يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، كما أنه دعم المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، وأكد وقوفه بكل قوة إلى جانب الوفاق الوطني الفلسطيني. ووجه العربي تحية تضامن واحترام وإعزاز للشعب الفلسطيني في غزة وبقية الأراضي العربية المحتلة الذي يقاوم بكل صمود آخر معقل من معاقل العنصرية الابارتايد والاستعمار في القرن الواحد والعشرين.