غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن القاهرة أمس متوجهاً إلى تركيا ومنها إلى البحرين ثم قطر من أجل العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وحول إمكانية لقائه مع خالد مشعل في جولته قال «إن زيارتنا إلى قطر تتضمن لقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الثاني ووزير خارجيته، ولا يوجد أي لقاءات أخرى في قطر على جدول الأعمال، إلا إذا رأى أمير قطر ضرورة ترتيب لقاء مع مشعل فلا مانع لدينا في اللقاء، لكن يجب أن يكون منصباً على المبادرة المصرية وسبل تنفيذها. وطالب أبو مازن إسرائيل بوقف العملية البرية في قطاع غزة، مؤكداً أن هذه العملية ستؤدي إلى إراقة مزيد من الدماء وسوف تعقد الأمور والمساعي التي تجري لوقف العدوان. وقال عباس في لقائه مع عدد من كبار الصحفيين والإعلاميين والمثقفين المصريين بمقر إقامته بالقاهرة: إن لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان مهماً وأنهما بحثا معاً تفاصيل المبادرة المصرية لوقف العدوان على غزة. وأكد عباس عدم الموافقة على طرح أي مبادرة أخرى، مشدداً على تمسكه بالمبادرة المصرية كأساس لحل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً عدم قبول أي تعديل أو إضافة إلى هذه المبادرة التي تنص على وقف فوري لإطلاق النار أولاً ثم البدء في المفاوضات. وحول مطالب حماس بضرورة فتح معبر رفح قال إن فتح المعبر سيكون على أساس اتفاقية 2005 وليس لمصر أي دور في فتح المعبر أو إغلاقه لأنها ليست طرفاً في الاتفاقية، وإذا وافقت حماس على تنفيذ الاتفاقية سيتم فتحه وستديره السلطة الفلسطينية. وحول مطالب حماس بضرورة دفع الرواتب إلى الموظفين التي عينتهم في قطاع غزة قال الرئيس الفلسطيني إن السلطة ليس لديها الأموال الكافية لذلك، وحتى إذا قامت أي جهة أو دولة بالتعهد بدفع هذه الرواتب فلن تستطيع، وقد قامت قطر بالفعل بتخصيص مبلغ لدفع الرواتب لكن لم نستطع إيصاله إلى بنوك غزة بسبب رفض الولايات المتحدة التي تتحكم في النظام المالي العالمي لتحويل هذه الأموال إلى غزة.