لا يأتلف جمع في مجلس أو نحوه إلا ويكون الحديث فيه عن التعليم، ولعل مبعث ذلك ما صار من تفاؤل بمستقبل التعليم بعد أن آلت مسؤولياته لذلك القيادي الناجح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي تمنى الجميع له التوفيق، ليأخذ بالتعليم إلى آفاق التطور الرحبة والحديثة وليحاكي في قدره وقدرته ما صار في الدول الأكثر تقدما في العالم.
على أن الغالب على الحديث عن التعليم يكاد ينصب على دوره المنتظر في العناية بالناشئة كمطلب ملح، في ظل ظروف الاستهداف التي قد تطالهم وتأخذهم لمآلاتها ومقاصدها الشريرة التي لا تخفى خطورتها على هذا الوطن وعقيدته، وأهمية أن تسعى وزارة التربية والتعليم لاستغلال كامل وقت الطالب بما فيه من تلك الساعات التي يقضيها خارج المدرسة، وذلك من خلال استخدام الأساليب المناسبة لإنجاح ما يمكن أن يصير من تعاون فعال ما بين البيت والمدرسة.... وبما يحقق صرف كامل الوقت فيما يعود بالفائدة على الطالب، ويحول دون انصرافه إلى ما لا فائدة منه مثلما ذلك الإدمان على مشاهدة ما تتيحه التقنيات الحديثة من مسليات قليلة الفائدة وفي مقدمة تلك التقنيات الهواتف الجوالة، ما سوف يكون له بالغ الأثر في صرفهم عن قيم وعادات مجتمعهم وقيمهم الدينية.
إن استثمار وقت الناشئة مطلب ملح، وحري بالجميع إعطائه كامل ما يستحقه من عناية لمواجهة الأخطار المعاصرة.
نسأل الله لسمو وزير التربية والتعليم التوفيق... وأن يمن عليه بوافر من الصحة والعافية.