مهما تحدثنا عن هموم أطفال التوحّد، إلاَّ أننا سنظل لم نعطهم حقهم. لذلك من الأفضل أن ندع من يعاني من جراء وجود طفل متوحد ضمن أسرته، يتحدث بكل عفوية وتلقائية عن هذه التجربة القاسية.
هذه الأخت تسجل معاناتها مع أخيها المتوحد البالغ من العمر ثلاث سنوات. هذا الحديث نابع عن تجربة، وليس عن تنظير إنشائي. فبعيداً عن المرارات التي يشعر بها ذوو هؤلاء الأطفال على مدار الساعة، فإن ثمة المزيد من الاحباطات، أولها مراكز الإيواء.
دعونا نقرأ ما هو رد المراكز المحلية على طلبها:
- لدينا اكتفاء، نعتذر لك.
المركز الآخر:
- نحن مكتفون. إن أحببتِ، نضعك على لائحة الانتظار لمدة قد تزيد على عامين، وهناك احتمال كبير بالرفض!
أما المراكز الخاصة:
- الرسوم 22 ألف ريال، بالإضافة إلى ألف ريال رسوم شهرية للمواصلات.
وماذا عن الإعانة الشهرية التي تصرفها الدولة؟!
- أكثرمن 8 أشهر من المراجعة والانتظار، ولا حياة لمن تنادي، وكأننا لسنا في زمن التقنية المتطورة، التي تنتهي فيه المعاملة خلال دقائق.
أيجب أن يترك ذوو أطفال التوحد بلادهم ويتغربون، بحثاً عن العلاج وعن الإيواء؟! هل هذا هو العمل يا وزارة الشئون الاجتماعية؟! ما ذنب هؤلاء الأطفال وما ذنب أهاليهم لكي يعانوا كل هذه المعاناة؟!