ذكر مسؤولو أمن أوكرانيون أمس الأحد أنهم بسطوا سيطرتهم الكاملة على سلافيانسك المعقل السابق للانفصاليين في انتصار قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إنه قد يصبح نقطة تحول في الصراع. وهزمت القوات الحكومية الانفصاليين الموالين لروسيا في البلدة الواقعة في شرق أوكرانيا أول أمس السبت ورفعت العلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر مجدداً في سلافيانسك التي ظلت لشهور معقلاً للانفصاليين.
ولم ترد أرقام على الفور عن ضحايا لكن مسؤولي الأمن في سلافيانسك نفوا سقوط قتلى في صفوف القوات الحكومية. وقال اندري ليسنكو وهو مسؤول في «عملية مكافحة الإرهاب» للصحفيين «تسيطر القوات الأوكرانية بالكامل على سلافيانسك وكراماتورسك.» وتابع أن الحكومة بدأت في إعادة إعمار البنية التحتية في البلدة وتأمين الغذاء والماء للسكان.
وظلت سلافيانسك أقوى معقل للمتمردين الذين يحاربون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا الذي تسكنه أغلبية كبيرة تتحدث بالروسية مما أثار توترات شديدة بين الغرب وروسيا.
وتمثل استعادة السيطرة على البلدة أكبر انتصار عسكري في قتال بدأ قبل ثلاثة أشهر وقتل فيه أكثر من 200 جندي أوكراني ومئات المدنيين والمتمردين. وفي كلمة نقلها التلفزيون قال بوروشينكو إن الانتصار لحظة رمزية كبيرة. وقال «ليس انتصاراً كاملاً. لكن إخراج المدججين بالسلاح من سلافيانسك له أهمية رمزية كبيرة. إنه بداية نقطة التحول في المعركة مع المقاتلين في سبيل سلامة أراضي أوكرانيا.» وأعلن بوروشينكو إطلاق سراح رهائن كان يحتجزهم الانفصاليون في سلافيانسك ومصادرة عدد كبير من الأسلحة.
لكنه حذر من أن المتمردين يعيدون تنظيم صفوفهم في بلدات أخرى كبيرة وقال إنه لم يشعر شخصيا بزهو الانتصار بعد.
وقال «لا تزال هناك اختبارات أخرى.» وقال ليسنكو «ساءت الروح المعنوية لعصابات الإرهابيين لكنهم ما زالوا يشنون هجمات شريرة على القوات الأوكرانية».
لكن أضاف أن أعداداً كبيرة من المتمردين في سلافيانسك ومناطق مجاورة لها يستسلمون. وقال «من يسلمون أنفسهم يدلون بمعلومات عن وحدات مقاتلي (المتمردين) ومكان الأسلحة».
وخرج الكثير من المتمردين المسلحين من سلافيانسك وكراماتورسك الواقعة على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب وفروا إلى دونيستك التي أعلن الانفصاليون منها قيام «جمهورية شعبية» وأفصحوا عن رغبتهم في الانضمام إلى روسيا.