القدس - حيفا - غزة - رندة أحمد - بلال أبودقة - أ.ف.ب:
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية (متطرفين يهودا) أمس الأحد في إطار عملية التحقيق في خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس الشرقية حسبما أكد مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس.
وبينما سمح جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بنشر خبر اعتقال المشتبه بهم في الجرمية قال مسؤول إسرائيلي لفرانس برس (يبدو أن الأشخاص الذين اعتقلوا في القضية ينتمون إلى جهات يهودية متطرفة)، بينما ذكر موقع صحيفة هارتس الإلكتروني أنه تم اعتقال ستة أشخاص لعلاقتهم بمقتل الشاب.
بدورها أكدت مصادر إسرائيلية أن المتهمين المعتقلين في جريمة قتل أبو خضير (هم حاخام واثنين من أبنائه وثلاثة آخرين).
وأضافت المصادر أن خلفية الجريمة (قومية) وهو التعبير الذي تستخدمه إسرائيل للتعبير عن العملية التي تتم على خلفية الصراع، ما يعني أن المشتبهين هم من المستوطنين اليهود الذين دخلوا الأربعاء الماضي حي شعفات واختطفوا الطفل وأحرقوه حياً.
وأكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت أنه تم اعتقال المشتبه بهم أمس الأحد ويتم التحقيق معهم من قبل الجهاز.
ومثل المشتبه بهم الستة أمس أمام محكمة في بتاح تكفا في شمال شرق تل أبيب، وأوضح محاميهم أنه تم تمديد اعتقال خمسة منهم لثمانية أيام وخمسة أيام للسادس.
ووصف وزير الأمن العام اسحق اهارانوفيتش جريمة قتل أبو خضير بـ(العمل الصادم وغير المقبول الذي لا بد لكل شخص أن يدينه بحزم).
وأظهر تقرير التشريح الأولي وجود آثار دخان في رئتي الفتى أبو خضير وهو أمر يعزز فرضية حرقه وهو على قيد الحياة.
وعلى صعيد قضية قتل الفتى أبو خضير وضعت محكمة في القدس أمس الأحد فتى فلسطينياً يحمل الجنسية الأمريكية قيد الإقامة الجبرية في منزله لتسعة أيام بعد نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه عناصر من الشرطة الإسرائيلية وهم يضربون هذا الفتى بقسوة.
ويدعى الفتى طارق أبو خضير (15 عاما) وهو ابن عم القتيل أبو خضير، ونفى طارق أبو خضير في لقاء مع فرانس برس في منزل عائلته أن يكون رشق عناصر الشرطة الإسرائيلية بالحجارة خلال مواجهات حصلت الخميس في شعفاط.
في المقابل واصلت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها أمس إذ قتلت ناشطين في غارة لطائرة استطلاع إسرائيلية قصفت مخيم البريج وسط غزة حسبما أعلن مصدر طبي فلسطيني.
وكان قد استشهد عصر أمس الأحد عاملان فلسطينيان بعد أن دهستهما شاحنة يقودها مستوطن إسرائيلي وهما منهمكان في تصليح خلل في مركبتهما على حواشي الطريق في مدينة حيفا شمال إسرائيل.
واستشهد العامل (زاهي صبحي أبوحامد، 44 عاما) من مدينة قلقيلية في حين أصيب شقيقه زهير أبو حامد بإصابات متوسطة، كما استشهد في الحادث سائق المركبة (أنور سطل - 50 عاماً) من مدينة يافا العربية المحتلة عام 1948.
وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن العاملين الفلسطينيين كانا يصلحان سيارة على جانب الطريق عندما صدمتهما الشاحنة الإسرائيلية حيث توفيا على الفور فيما تم اعتقال السائق.