قتل ستة جنود يمنيين في كمين مسلح نفذته عناصر يعتقد بانتمائها لتنظيم استهدف دورية تابعة للجيش اليمني في مدينة المحفد بمحافظة ابين ( جنوب اليمن) صباح أمس الأحد.
وقالت مصادر أمنية يمنية إن مسلحي القاعدة هاجموا دورية عسكرية أثناء مرورها بالشارع وأطلقوا عليها الرصاص بكثافة مما أدى إلى مقتل جميع جنودها.
وفي شمال اليمن، أكدت مصادر محلية في محافظة عمران ، أن المقاتلين الحوثيين سيطروا على معظم أحياء مدينة عمران ، بعد معارك عنيفة مع مسلحي حزب الإصلاح مدعومين بقوات اللواء 310 مدرع الموالي للواء علي محسن الأحمر.
وقالت المصادر لـ«الجزيرة» إن مواجهات عنيفة اندلعت يوم السبت واستمرت طوال الليل وتواصلت أمس الأحد بين «الحوثيين» والقبائل الموالية لهم من جهة ومسلحي حزب الإصلاح» مدعومين بقوات اللواء 310 مدرع التابع للجيش اليمني .
مشيرة إلى أن المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة أسفرت عن سقوط نحو مائة قتيل على الأقل عشرات الجرحى من الطرفين بينهم مدنيين ، فيما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين، داخل مدينة عمران و محيطها ، ورد الحوثيين بقصف مقر اللواء 310 بالقذائف .
وأضافت المصادر أن سقوط مدينة عمران بأيدي الحوثيين بات وشيكاً بعد أن تمكنوا من السيطرة على معظم الأحياء والشوارع الرئيسية والفرعية فيها وخاصة شارع الأربعين ومنطقة بيت بادي التي ظلت تشهد مواجهات مستمرة خلال الشهر الماضي.
ويقول سكان محليون إن المدينة شهدت ليل السبت وحتى الساعات الأولى من فجر الأحد حرب شوارع استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وتفيد المعلومات بسقوط عدد كبير من المدنيين من سكان مدينة عمران ، بين قتيل وجريح ، جراء اشتداد المعارك والقصف المتبادل بين طرفي الصراع ، والذي حال دون تمكن كثير من الأسر من النزوح إلى مناطق آمنة. وقالت المصادر إن الحوثيين فجروا يوم السبت مقر حزب الإصلاح في منطقة «بيت الفقيه» بمدينة عمران.
وشن سلاح الجو اليمني عدة غارات على مواقع وتجمعات تابعة للحوثيين في الأحياء الشمالية الغربية لمدينة عمران وعند المدخلين الجنوبي والشرقي لمنع تقدمهم إلى وسط المدينة. وكان تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عمران في الرابع من حزيران/يونيو ومن ثم في 22 حزيران/يونيو، بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، إلا أن الاتفاقين سرعان ما انهارا.