هكذا هي بلادنا المملكة العربية السعودية ومن خلال قادتها الأوفياء الأمناء الرحماء، وكم لها من الأيادي البيضاء والأعمال الإنسانية والقرارات الحكيمة التي قامت و تقوم بها حيال نصرة الدين وإغاثة الملهوف في أي بلد عربي ومسلم وصديق، وهذا هو ديدن قادة هذه البلاد العظماء منذ عهد المؤسس الأول المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه ومروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد- رحمهم الله- جميعاً والذين ساروا على نهج والدهم المبارك وحتى هذا العهد الزاهر الذي تعيشه بلادنا في عهد الملك العادل الأمين ذي القلب الرحيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
فالمملكة العربية السعودية حفظها الله من كل مكروه بذلت الغالي والنفيس من أجل نصرة الدين والعرب والمسلمين في أي بقعة من العالم من خلال قادتها العظام وبخاصة في هذا العهد العظيم الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- وفقه الله- هذا الملك القريب دائماً من إخوانه وأبنائه الأشقاء العرب والمسلمين بمشارق الأرض ومغاربها وهو الداعم لقضاياهم من خلال المؤتمرات والقمم الإقليمية والدولية والتي تعكس همومه واهتماماته بقضاياهم حفظه الله واستشعاراً منه أيده الله بما يتعرض له المسلمون في عدد من دول العالم الإسلامي من قتل واضطهاد وهو الحريص دائماً على توحيد الصف ولم الشمل .. ولعلنا هنا نشير إلى ما أمر به- حفظه الله- مؤخراً بتقديم نصف مليار دولار لأطياف الشعب العراقي الشقيق المتضررين من الأحداث المؤلمة التي تجري على أرض الرافدين: فهذا الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- يأتي في إطار العمل الإنساني لهذا الملك العادل الأمين ذي القلب الرحيم والذي يجسد اهتمامه أيده الله بالأشقاء في العراق بكافة أطيافهم.. فلك من الجميع أيها القائد العظيم أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان ونسأله جل وعلا في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك أن يمد في عمركم وأن يسبغ على مقامكم الكريم موفور الصحة والعافية وأن يكتب ما قمتم وتقومون به - حفظكم الله- من جهود مباركة ومساعٍ حميدة وأعمال إنسانية تجاه الأشقاء من العرب والمسلمين في موازين حسناتكم وأن يديم على بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والاستقرار إنه ولي ذالك والقادر عليه.