بدءاً للإنصاف لابد أن أشير إلى أن (الخطوط السعودية) تحسنّت خدماتها الأرضية والجوية بالسنوات الأخيرة كزيادة الرحلات وغيرها.. ولكننا كمتعاملين معها ومحبين لناقلنا الوطني نتوق إلى المزيد من الخدمات والتطوير واستكمال ما يتطلع إليه عملاء السعودية وعندما يتم تعيين مسؤول جديد لجهاز تتعلق خدماته بالناس فإنهم يعلقون عليه آمالاً كثيرة.. ومعالي م/ صالح بن ناصر الجاسر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية أهل لتحقيق تطلعات الناس فهو بالإضافة إلى تأهيله فهو يحمل خبرة طويلة وناجحة بالعمل الإداري التنفيذي، وفي ميدان النقل تحديداً وله خبرته في مجال التقنية والاتصالات فضلاً عن ما عرف به من الخلق الكريم.. من هنا تكبر الآمال والطموحات وهو بحول الله قادر - بدعم مجلس إدارة هيئة الطيران المدني وسمو رئيسه - على تطوير السعودية وإنجاز ما ينتظره عملاؤها.
أشير إلى أهم ما ينتظره عملاء (السعودية) بالداخل والخارج.
أولاً: زيادة الرحلات والمقاعد:
لقد أشرت سابقاً إلى أن الرحلات زادت خلال الفترة الماضية، ولكن أمام منظومة النماء وزيادة السكان، وازدياد تنقلهم بين مدن المملكة ومناطقها فالأمر يتطلب المزيد من الرحلات وتوفير المقاعد وبخاصة إلى الرياض وجدة والدمام وذلك من كافة مناطق المملكة، فالناس يأتون بعشرات الآلاف إلى هذه المدن إما لإنجاز عمل أو أداء عمرة، ومراجعة مستشفيات وغيرها.. لذا من المؤمل أن تكون للمدير العام الجديد خطوة موفقة بالعمل على زيادة وتوفير المقاعد.
ثانياً: زيادة إمكانات وموظفي الحجز المركزي:
الحجز المركزي لا ريب أنه تطور هو الآخر بتقديم الخدمة وإنجازها فضلاً عن مساندة وتطور الخدمات الإلكترونية لكنه يحتاج من معالي م/ الجاسر إلى المزيد من الدعم والتطوير لازدياد أعداد الركاب، والحراك التنموي الذي تعيشه المملكة، والإخوة العاملون بالحجز المركزي يبذلون جهدهم لكن كثرة المتصلين ونقص الخطوط الهاتفية هو الذي يؤخر إنجاز الخدمة بوقت سريع، وخدمة الحجز المركزي رغم خدمة النت بالغة الأهمية لإنجاز حجوزات الركاب، فضلاً عن أن فيها أمراً تسويقياً للسعودية خاصة في ظل الخيارات والمنافسة القائمة لذا لعل
م / الجاسر يسعى إلى زيادة إمكانات الحجز المركزي سواء ما يتعلق بأعداد موظفي خدمات العملاء أو زيادة الخطوط الهاتفية لسرعة أداء الخدمة للمتصلين وإنجاز خدمات الحجز وخدمات ما بعد البيع.
ثالثاً: خدمة مهمة لكنها غير متوفرة ببعض الطائرات:
هناك خدمة مهمة متوفرة بطائرات الشركات العالمية، وغائبة عن كثير من طائرات الخطوط السعودية فهي إما أصلاً غير موجودة أو تم إلغاؤها من الطائرات - مع الأسف - رغم أهميتها للركاب وراحتهم وسرعة تجهيز الطائرة تلك هي: عدم توفر أماكن تحت المقاعد في بعض طائرات (السعودية) رغم أن المضيف يعطي الخيار للراكب بأن يضع حقيبته العلوية بالرفوف العلوية، أو تحت المقاعد لكن الراكب لا يجد المكان تحت المقعد وذلك بسبب تغيير وعمل ديكور تحتها لا تمكن الراكب من وضع حقيبته.
إن توفير أو بالأحرى إعادة وتهيئة هذه الأماكن تحت المقاعد من شأنه أن يسرع بإجراءات إقلاع الرحلة بدلاً من وقوف الركاب بين المقاعد يبحثون عن مكان لحقائبهم بالرفوف العلوية فضلاً عن أن هناك نساء وكبار سن لا يستطيعون حمل حقائبهم إلى هذه الرفوف وهناك (ورّاقون) مثل كاتب هذه السطور يريد حقيبته بتناول يده، والأهم من ذلك بعض من يعانون من آلام فلا يستطيعون أن يرفعوا حقائبهم، وقد روى لي صديق عزيز أنه ركب ذات مرة على إحدى طائرات السعودية وبحث عن مكان تحت المقعد ولم يجده وجاءته المضيفة تطلب منه وضع حقيبته بالدرج العلوي وأفادها بألم بيده لكنها أصرت حتى جاء زميلها المضيف وحمل حقيبته إلى الأعلى من هنا لعل م/ صالح الجاسر يعالج هذه المشكلة وهي لا تكلف شيئاً بل هي موجودة أصلاً لكن لا أدري من الذي أشار على السعودية أن تقفل الأماكن التحتية في بعض طائراتها أولاً تهيئتها، هل أراد أن تكون ميزة لها عن خطوط العالم لكنها بئس الميزة بل إنها مثلبة ونقص بالخدمة.
وبعد:
هذه ما سمعته عبر الأيام الماضية وما طلبه مني البعض للكتابة عنه أضعها في هذه السطور، وستكون بصمات لمعالي المدير الجديد إذا استطاع بعون الله وتعاون زملائه تحقيقها لعملاء (السعودية) ومحبيها.