تركة ثقيلة وملفات كثيرة ومهمة كبيرة تنتظر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد الذي يعتبر ابن الرياضة وأحد خبرائها المطلعين على أدق تفاصيلها والعارفين بكل مشاكلها وإشكالياتها، ويعد من أهم صناع استثماراتها وهو ما يدعو إلى التفاؤل والاستبشار بنقلة نوعية للرياضة السعودية التي تدهورت وتراجعت كثيراً في السنوات الأخيرة!!.. وهذا لا يخفى على الجميع، فالكل يعيشه ويعايشه وهو ما شعرت به القيادة الحكيمة، فأصدر خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- أمره الكريم بتولي الأمير عبدالله بن مساعد هموم وآمال قطاع الرياضة والشباب لكي يعيده للواجهة من جديد ولاسيما أن الرياضة السعودية علتها الأكيدة في الإدارة الرياضية!!.. فهذه المشكلة أزعم انه تم حلها بوجود الأمير عبدالله بن مساعد على رأس الهرم الرياضي لأنه رجل إداري وقيادي من الدرجة الأولى، ولديه العديد من الصفات العملية المطلوبة للنهوض بالرياضة السعودية خاصة بعد نجاحه في المهام التنظيمية والاستثمارية التي أوكلت له سابقاً مما يؤكد انه الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب لأنه واكب أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء (11) إستادا رياضياً في مناطق مختلفة من المملكة، وهذا يحتاج إلى رجل بقيمة وتجربة الأمير عبدالله بن مساعد في دقة وسرعة إنجاز المهمة!!.. بصراحة ومن باب المصارحة والمكاشفة مع سمو الرئيس العام الجديد لرعاية الشباب لا بد أن يعلم الأمير عبدالله بن مساعد أن المهمة أصعب مما يتصورها لكي يغير الصورة السيئة عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي التصقت بها بسبب التقليدية والنمطية التي تعمل بها رعاية الشباب والرتابة والروتين المسيطر على أداء رعاية الشباب مما أثر على نتائج وإنجازات الاتحادات الرياضية في المشاركات الخارجية وتسبب في تراجع الرياضة السعودية في معظم الألعاب، وأصبح حضورها مخجلا لنا عند الآخرين في المنافسات الدولية!!.. أيضاً ومن باب المصارحة على الرئيس العام الجديد أن يبذل جهودا مضاعفة في إنهاء الملفات العالقة والمشاريع المتعثرة التي عرفت بها رعاية الشباب وأصبحت بصمة في جبين الرئاسة خاصة بعد (فضيحة) عدم انتهاء (ترميم) مدرجات ملعب الأميرعبدالله الفيصل في جدة منذ موسمين، وبالمناسبة أقترح على الأمير عبدالله بن مساعد أن يستحدث إدارة أو جهازا خاصا ومستقلا لمتابعة سرعة إنهاء وجودة إنجاز المشاريع والمرافق التابعة لرعايةالشباب وتشغيلها وصيانتها ويكون بإدارة وإشراف الرئيس العام بشكل مباشر وتحت مسؤوليته حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة!!.. كذلك من باب المكاشفة مع الرئيس العام الجديد عليه أن يسعى وبقوة إلى استعادة هيبة وقوة وعدالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وذلك من خلال تطبيق أنظمتها ولوائحها على جميع الأندية وكل المسئولين والعاملين تحت لوائها بدون (استثناء) أو مجاملة لأي كائن من كان وأعني هنا (الشخصيات الاعتبارية) التي اعتادت على لغة التحدي من خلال المقولة المشهورة (سنسجل ونسجل ونسجل) حتى تعود المنافسة الشريفة إلى ميادين الملاعب ويقضي على ما يطرح بأن البطولات أصبحت تطبخ في المكاتب!!.. أخيراً كان الوسط الرياضي محبطا ومحتقنا بسبب ما يحدث فيه من تجاوزات واستثناءات لبعض الأندية والشخصيات ولكن ما يُثلج الصدر أن الرياضة السعودية أضحت في أياد أمينة وصادقة وقوية في إرساء الحق وحفظ الحقوق، لذا تحولت كل تلك الإحباطات السابقة إلى آمال كبيرة وطموحات عالية بعد تعين الرجل النزيه والرزين الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً للرئاسة العامة لرعاية الشباب وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين} (القصص: 26).
الرياضيون ورمضان وتويتر
اليوم هو أول أيام شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والغفران أسأل الله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال والطاعات وهنا لدي وقفة في فهم البعض لخصوصية شهر رمضان الخاطئة في الابتعاد عن بعض التصرفات السيئة في رمضان فقط لأن ألئك البعض يعتقد أن أعراض الناس ولحومهم تُحرم في رمضان فقط فتجدهم مشكورين وفي رمضان فقط يبتعدون عن سباب الآخرين وقذفهم!!.. هذا الفهم الخاطئ شاهدته وشهدت عليه من خلال ما يمارسه بعض الرياضيين في برنامج التواصل الاجتماعي تويتر الذين بقدرة قادر تتحول كل تغريداتهم في رمضان إلى رسائل دينية هادفة ونصائح اجتماعية مفيدة ولكن ما أن يُعلن عن رؤية هلال شهر شوال حتى تعود حليمة لعادتها القديمة فيعودون ويطلقون العنان لتغريداتهم وسبابهم وقذفهم للآخرين بدون رادع ذاتي أو احترام لحرمة أعراض الناس!!.. حقيقة أتعجب من أناس ولدوا وتربوا على الفطرة الإسلامية السمحة ويتساهلون بقذف وشتم غيرهم بكل سهولة مع أنهم يعلمون جيداً بأن رب رمضان هو رب بقية الشهور ولحوم الناس وغيبتهم وقذفهم بما ليس فيهم محرم في غير رمضان كما هو في رمضان، لذا أدعو هؤلاء إلى استغلال رمضان في تنمية وغرس تفادي سب وشتم وقذف الآخرين في رمضان والاستمرار في التورع عن أعراض الناس حتى في غير رمضان!!.
هذا ملكنا من يباهينا بملك
نثر خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- العديد من الجواهر في أماكن مختلفة في أرجاء الوطن ونشر- حفظه الله- البسمة والسعادة على محيا أبنائه الرياضيين وغيرهم في مختلف مناطق الوطن عندما أمر ببناء إحدى عشرة لؤلؤة رياضية على أعلى طراز وأفخم تصميم لتضيء العديد من مدن مملكتنا الحبيبة وتضاهي أكبر وأجمل الاستادات في جميع الدول المتقدمة والمتطورة في المنشآت الرياضية فحق لنا نحن أن نباهي بملكنا وقائدنا ووالدنا عبدالله بن عبدالعزيز.. فألف ألف ألف شكر أبا متعب.