انتزع لاعب الهلال وأسطورة كرة القدم السعودية الكابتن سامي الجابر في موسم (1410 هـ ) لقب هداف الدوري برصيد (16) هدافاً في آخر مباراة من الدوري وحقق إنجازا غير مسبوق كأول لاعب سعودي يسجل في مباراة واحدة طوال تاريخ الدوري (6) أهداف في مباراة واحدة التي أهلته إلى أن يتجاوز لاعب النصر الكابتن ماجد عبدالله الذي كان هو المتوج بلقب الهداف قبل أن يخطف سامي منه اللقب، ومن ذلك الحين غاب ماجد عن لقب هداف الدوري حتى اعتزل اللعب!!.. تلك البداية التاريخية وذلك التحول في تركيبة اللاعبين المؤثرين في خارطة كرة القدم السعودية التي شهدت بزوغ وسطوع سامي الجابر في عالم النجومية واختفاء ميزة ماجد عبدالله التهديفية كانت هي الشرارة الأولى لانطلاقة الحرب على سامي والتي ظلت تلاحق سامي في كل سكناته وتحركاته عندما كان لاعباً واستمرت حتى بعد اعتزاله واشتدت خلال تدريبه للفريق الهلالي حتى وصلت إلى مرحلة سقطت فيها كل المعاني الرياضية السامية والقيم الإنسانية المقدسة!!.. فقد أوغل أولئك المحتقنون العدوانيون في الخصومة ضد سامي الجابر وأسرفوا في العداوة ضاربين عرض الحائط بكل المسلمات الدينية والاعتبارات الأخلاقية والسبب ببساطة لأن سامي وفي مدة وجيزة سحب بساط النجومية من ماجد بل وتجاوزه في الإنجازات الشخصية، وهذا يعكس الفكر الضحل والسطحي الذي ينطلق منه المتعصبون في نظرتهم للمنافسة الرياضية وتعاملهم مع فروسيتها وأهدافها النبيلة !!.. ذلك الفكر المحدود وتلك النظرة القاصرة التي مازالت تسيطر على عقول المحتقنين والمغفلين أزعم أنها ستستمر ولكن هذه المرة باتجاه هدف آخر وهو لاعب الهلال وهداف الدوري ناصر الشمراني الذي حقق لقب الهداف (5) مرات واقترب من تحطيم ما تبقى من إنجاز شخصي لماجد عبدالله وهو تحقيق لقب الهداف (6) مرات وأجزم أنهم لن يسمحوا ويقبلوا بحدوثه مهما كلفهم الأمر وهنا اعني جيداً معنى (مهما كلفهم الأمر) وإن غداً لناظره قريب!!.. فهم يرفضون وينبذون أي رياضي يقترب من منافسة ومزاحمة ماجد على إنجازاته وألقابه حتى الوهمية منها فكيف وقد أصبح ناصر الشمراني لاعباً هلاليا ومنافسا على كسر رقم ماجد القياسي الحقيقي والوحيد لذا سيشاهد المتابعون المزيد من سقوط الأقنعة وسيرى الرياضيون الكثير من قرارات لجان الاتحاد السعودي المجحفة والانتقائية في حق ناصر الشمراني، كما كانت على مدرب الهلال سامي الجابر ويتابع المشاهدون الديد من البرامج الموجهة ضد ناصر الشمراني وأجزم أنها ستكون أضعافا مضاعفة من تلك التي استهدفت سامي الجابر!!.. السؤال الذي أطرحه على الهلاليين وتحديداً إدارة نادي الهلال وأعضاء شرفه وقبل أن يتفاجأ رئيس الهلال بالأحداث وتسارعها كما برر لسكوته وتمريره ما حصل لناديه ومدرب ولاعبي فريقه في الموسم الماضي هل أنتم مستعدون لتلك اللحظات والقادم من القرارات وقادرون على مواجهتها والدفاع عن هداف فريقكم ناصر الشمراني كما وعدتم جمهور ناديكم بعد تجربة سامي المريرة والفريدة مع المتعصبين والمغفلين أم أن صمتكم وتجاهلكم لما يجده لاعبوكم من إساءات سيظل كما كان ويصبح ناصر الشمراني فريسة سهلة للمحتقنين والمتطفلين على المهنية الإعلامية؟!!
الحكام والانضباط في (30) يوما!
في تاريخ (2-5-2014) عقد الاتحاد السعودي آخر اجتماعاته هذا الموسم وكان من ضمن قرارات الاجتماع تشكيل لجنة من (أعضاء الاتحاد السعودي) لدراسة أوضاع اللجان لدراسة وتقييم أداء وعمل اللجان في الفترة الماضية في مدة لا تتجاوز (30) يوماً، وقد انقضت المدة المحددة ولم يصدر عن هذه اللجنة أية قرارات مما يؤكد أن تشكيل اللجنة كان مجرد استخفاف بعقول المتابعين واستغفال لما يطرحه الرياضيون!!.. حقيقة مؤسف أن يستمر رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد في التجديف عكس التيار ويصر على وجود لجان ساهمت في المزيد من التعصب والاحتقان بين الجمهور الرياضي مثل لجنتي الانضباط والحكام اللتين بكل العاملين فيها قد فشلوا في عملهم خلال موسم رياضي كامل ولا يحتاج قرار إبعادهم عن اللجان إلى دراسة أو تقييم في (30) يوما!!.. بصراحة كل ما أخشاه أن يصدق ما يطرح همساً بأن احمد عيد تجاهل كل تلك الأخطاء من لجنة الحكام وما وقع من الحكام من أخطاء فادحة ساهمت في تحول مسار الكثير من المباريات برعاية لجنة الحكام التي باركت تلك الأخطاء وكافأت المخطئين على أخطائهم بسبب دعم عضو مجلس إدارة نادي النصر سلمان القريني للجنة الحكام الذي قدم له شكرا خاصا رئيس لجنة الحكام عمر المهنا على وقفاته معه خلال الفترة الماضية خلال مقابلته مع الزميل ماجد التويجري!!.. عموماً فشل لجنتي الانضباط والحكام شاهد وواضح للعيان لمن يريد منافسة رياضية حقيقية داخل ارض الملعب، وأما من يريد أن يستمر الحال على ما هو عليه من استمرار قرارات الانضباط المتباينة والمتناقضة والأخطاء التحكيمية الفادحة بالتأكيد سوف يمرر فشل هاتين اللجنتين، ويحول قرار تشكيل لجنة دراسة وتقييم عمل اللجان إلى ذر الرماد في العيون حتى تظل المنافسة خارج المستطيل الأخضر !!.
نقاط سريعة:
** ألف الحمد لله على السلامة وطهور ونور لأبي محمد كبير الهلاليين واحد أهم رموزهم الأمير بندر بن محمد الذي يرقد على السرير الأبيض منذ أكثر من أسبوع.
** المتطفلون على المهنية الإعلامية أساءوا للإعلام الرياضي بما فيه الكفاية عندما أقحموا الأمور العائلية والخصوصيات الشخصية في المنافسة الرياضية كما فعلوا مع مدرب الهلال الجديد الروماني لورينت ريجيكامف!!.
** نزل استقبال جمهور الهلال الرائع لمدرب فريقهم الجديد الروماني لورينت ريجيكامف كالصاعقة على المغفلين ومدعي المهنية الإعلامية لأنهم كانوا ينتظرون انقساماً وانشقاقاً كبيراً في صفوف جمهور الهلال بعد التعاقد مع المدرب الروماني خلفاً للمدرب سامي الجابر ولكن جمهور الهلال العاشق والواعي صفعهم كالعادة بالالتفاف حول ناديه!!.