التربية في اللغة هي التنمية وهي إصلاح النشء ورعايته، فهي عملية بناء وتحديد مستمرين، ولذا فقد اهتمت بها الأمم عبر التاريخ قديماً وحديثاً، وبها تتقدم الأمم وتتطور المجتمعات وتزدهر الحضارات وتعلو الثقافات والمعارف، وبغيابها يكون التخلف والتأخر، وتتضاعف رسالة التربية والمربين مع الأيام إذ التربية علم قائم بذاته متطور مع الزمن، وهي قديمة قدم التاريخ، بدأت بظهور الإنسان فهي تستمد مقوماتها وقواعدها من أساليب الحياة وطبيعتها الاجتماعية .. والتربية توجيه الإنسان نحو الخير والصلاح والاستقامة والفلاح وتربية الفرد تربية سليمة تمكنه من التحكم في مشاعره وعواطفه.
فهي تعنى بالتوجيه والتعليم والتهذيب والإعداد ورسم الأهداف السامية للأجيال الصاعدة وغرس القيم في نفوس النشء بحيث تشيع في نفسه المحبة والمودة والتعاون.. فالفرد الصالح يشكل اللبنة الأولى والدعامة القوية في بناء المجتمع كما أن المربي صاحب رسالة يعمل على تفجير طاقات الإبداع لدى الناشئة.