جاء أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء 11 ملعباً في مناطق المملكة ليبث الارتياح لدى الجميع من رياضيين وغيرهم، كون المنافع المتوخاة من مثل هذه المنشآت الضخمة تتجاوز الشأن الرياضي إلى شؤون أخرى، فمن شأنها مثلاً أن تجلب فرص استثمارية في المناطق التي تقام بها، كما تخلق مئات فرص العمل لشباب الوطن الذي سيقومون بتشغيل هذه المنشآت والإشراف عليها، فضلاً عن أنها ستقضي على حالات الزحام التي كانت تعاني منها بعض المدن والمحافظات إبان إقامة مباريات الفرق الكبيرة على ملاعب لم تؤسس لهذا الغرض أساساً، إضافة إلى أنها ستشكل معالم معمارية وتنموية في المواقع الـ11 التي ستقام عليها.
من الزاوية الأخرى، لم يخفف عدد من المتابعين قلقهم أن تفضي البيروقراطية إلى تأخر إنجاز المشاريع الـ 11 ويتحدثون عنها عن عدد من المنشآت الرياضية التي لم تبصر النور رغم أنها معتمدة في موازنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، أو ان العمل قد بدأ بها لكن بوتيرة بطيئة أدت إلى تأخر انجاز المشاريع عن الوقت المحدد، ومن ثم تأخير الاستفادة منها، واستمرار الأندية في مقار ليس مناسبة مثل ناديي الرائد والتعاون وهما من أهم أندية الوطن، ومثل توسعة مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة والتي دفع ثمن تأخر انجازها فريقا الاهلي والاتحاد باللعب في مكة المكرمة متكبدين وجماهيرهم مشاق التنقل قبل كل مباراة!!
ولا يخفي البعض قلقهم ان تؤدي البيروقراطية إلى تطبيق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية على الملاعب الجديدة إلى تأخر الاستفادة منها، فمن الاعلان في الصحف إلى تقدم المتنافسين ومن ثم فتح العروض واختيار اقل الاسعار وفي تطبيق الأخير بعض المشاكل أحياناً، حيث يكون المتقدم صاحب العرض الاقل ذا امكانيات ضعيفة أو أن تكون المواصفات التي تقدم بها أقل من المطلوب، وبالتالي يكون تأثير ذلك على انجاز المشروع من ناحيتي المدة والجودة، وقد طالب كثير من المختصين أن يتم الغاء شرط أقل الأسعار من النظام وأن يكون معيار الاختيار السعر المناسب المتطابق تماماً مع المواصفات الفنية ومع ما يرد في جداول كميات المشروع دون أي تنازل.
كل ما يتمناه الرياضيون الآن أن تبادر الجهات المختصة إلى تنفيذ الأمر الملكي عاجلاً، وأن تجعل الشعب يعيش فرحة مشاهدة المنشآت بعد أن فرح ومازال فرحاً بأمر المليك المفدى - حفظه الله ورعاه - بإنشائها.
هذا من جانب من الجانب الآخر يجب أن تكون الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد بدأت فعلياً إجراءاتها لاستقبال هذا الملاعب من حيث بدأ التنسيق مع وزارة المالية لاستحداث الوظائف الكافية لإدارة هذه الملاعب، والعمل على تدريب من سيتم اختيارهم لإدارتها بالشكل المناسب والبعيد عن الأسلوب التقليدي في إدارة الملاعب الرياضية، كما يفترض أن تكون الرئاسة قد عقدت العزم على إدخال كل ما يوجد في الملاعب العالمية المتقدمة من نواحي التنظيم والإدارة في الملاعب الجديدة، فبوابات الدخول يجب أن تكون الكترونية، والتذاكر يجب أن تكون مرقمة مربوطة بالكرسي حتى لا يضطر المشجع إلى الحضور قبل المباراة بسبع ساعات.
نحن مقبلون على طفرة ملاعب كبرى، فشكراً لخادم الحرمين الشريفين والشكر لا يفيه حقه - حفظه الله - وكما قال رعاه الله في وقت سابق: (من ذمتي لذمكتم)، والأمر ينطبق بلا شك على كل المشاريع التي أراد بها يحفظه الله رفاهية الوطن والمواطن وتحقيق آمال الجميع وتطلعاتهم.
دول بوسكي وهودجسون... دروس من المونديال
جدد اتحاد الكرة الأسباني الثقة بدول بوسكي وقال باختصار إنه لن يجد مدرباً أفضل منه، والاتحاد الإنجليزي أكد بقاء مدرب منتخبه هودجسون حتى نهاية الفترة التعاقدية.
يأتي ذلك رغم خروج حامل اللقب العالمي والأوربي الماتادور الأسباني من مونديال البرازيل بشكل مذل، ورغم أن منتخب الأسود الثلاثة خرج هو الآخر من جديد رغم أن روني ورفاقه ذهبوا إلى البرازيل وهم يأملون بالعودة إلى لندن ومعهم كأس طال انتظارها.
ماذا لو أن منتخبنا خرج من المونديال؟ أو من بطولة آسيا أو من دورة الخليج: هل سيكون التعاطي مع رئيس الجهاز الفني (العالمي الخبير المتخصص) بهذا الشكل ؟ وهنا لا أتكلم في حال كون المدرب سببا رئيسا ظاهرا متفقا عليه كما يحدث في بعض الأحيان، أو أنه نال من الفرص ما يكفي وعجز عن الاستفادة منها. في المونديال دروس وعبر وفوائد لابد من الخروج بالحد الأدنى منها على الأقل، وليس الأمر مجرد متابعة ومشاهدة واستمتاع كروي فقط.
مراحل... مراحل
- الأندية بدأت تحضيراتها للموسم الجديد، ومع التحضيرات بدأ بعضها بصرف الوعود، وعندما يحين الجد وتدلهم المنافسة تنكشف حقيقة كل فريق وتحضيراته.
- استقبال اللاعبين في المطار أصبح سمة من سمات جماهير بعض الأندية، بعد أن كانت تخصص جماهير فريق واحد، ومن وجهة نظري أن هذه الاستقبالات لا فائدة منها..خاصة وأن معظم من يحظون بالحفاوة والاستقبال لا يجدون من يودعهم بعد فترة قصيرة!!
- كانوا يتندرون بسالم الدوسري وإصابته عندما كان يتوكأ على عكازين، واستغربوا عودته السريعة للملاعب، ومع سواريز تحدثوا عن الانضباط في العلاج وقدرات الأطباء وحرص النجوم... وطالبوا بالاقتداء بهم.. للأسف هؤلاء (كذابون مع مرتبة الشرف)!!
- تحضيرات رائد التحدي للموسم الجديد مختلفة، ويبدو أن الفريق بإدارته الجديدة عاقد العزم على تقديم موسم مختلف وتسجيل حضور مثالي انتظرته جماهيره طويلاً.
- في النهاية... تصرف الأندية الملايين وتجِدُ في التحضير ويتنازل القائمون عليها عن إجازاتهم.. لكن كل ذلك قد يطير بصافرة خاطئة.. فهل تدرك لجنة الحكام ذلك؟؟
- بعض الأخطاء لا تبرر... واستمرار من يقع بها مصيبة!!
- منتخب الجزائر: هل افتقد لاعبه مراد دلهوم في المونديال... اترك الإجابة للقارئ الكريم.
خاتمة:
بعد يومين يهل علينا شهر رمضان المبارك، جعلنا الله من صوامه وقوامه، أسأل الله أن يقبل أعمالنا، وأن يغفر لنا ويرحمنا ويتجاوز عنا، وأن نترك كل ما من شأنه التأثير على صيامنا حتى لا نكون ممن حظهم في الشهر الفضيل الجوع والعطش... وكل عام وأنتم بخير.