* ذهب سامي الجابر وسط غضب واسع من بعض أنصار الهلال، وتحدث البعض عن مقاطعة المدرج الأزرق خلال الموسم للتعبير عن رفض القرار، وعندما وصل ريجيكامب كان عشاق الهلال يملؤون ردهات المطار ترحيباً بالمدرب الجديد وتأكيداً على أن الهلال أولاً وثانياً وثالثاً ثم البقية تأتي.
جماهير الهلال ليست بحاجة لمن يعلمها أمور عشق فريقها فقد ارتبطت به وجدانياً، وتعلمت عشقه وشربت حبه حتى الثمالة، وجماهير الهلال التي تمثل الشعبية الأولى لا يمكن أن تؤثر فيها ظروف عابرة، ولا تهز تعلقها بفريقها قرارات إدارية أياً كانت هذه القرارات.. جماهير الهلال تحتج وتعبر عن رأيها بطريقة حضارية تعود الهلاليون عليها منذ فجر التاريخ الأزرق.. جماهير الهلال لا ترفع البطاقات الحمراء ولا تدير ظهرها للملعب، ولا ترفع رايات بألوان غير الأزرق والأبيض، جماهير الهلال هي صانعة التاريخ الأزرق وهي السر الأول في 54 بطولة صيرت الزعيم في مقدمة الركب.. يختلف الهلاليون لكنهم في النهاية يتفقون على حب الهلال فكم هم محظوظون به وكم هو محظوظ بهم.
* ليس هناك أسهل من الحديث والبحث عن مبررات وتقديم المزيد من الوعود!! وليس هناك أصعب من العمل الجاد الممنهج خاصة على غير القادرين عليه!! في الأندية السعودية مقياس النجاح واضح وليس بحاجة إلى اجتهاد ولا اختراع، الجماهير في الغالب لا تريد إلا البطولات، وحماية النادي ومنسوبيه والحفاظ على مكتسباته وعدم جعله جداراً قصيراً يسهل تسلقه!! المشكلة أن بعض الإداريين لا يريد أن يعمل ولا يريد أن ينتقده أحد!! يريد فقط أن يسمع عبارات الإشادة العذبة وهي تصب على مسامعه حتى لو كان ناديه غارقاً في بحر المشاكل!! عندما ينتقده أحد يصنف ضمن الدخلاء او الانتهازيين أو الصيادين في المياه العكرة، يصم آذانه عن كل النصائح المخلصة، ويفتحها لمن يلقي عليه كلمات الإشادة حتى ولو كان من غير أنصار النادي - ومن من لا يضمرون له الخير!! هؤلاء من الأفضل لهم أن يرتاحوا وأن يريحوا فقد تجاوزهم الزمن!!
* حتى الآن.. ما زالت فرق المقدمة في الدوري السعودي تعقد صفقاتها المحلية غالباً على طريقة ما يطلبه الجمهور، وليس ما يحتاجه الفريق، بدلالة أن معظم الصفقات تتم دون أخذ رأي الفنيين والمدربين، لذا تمر بعض الأسماء على بعض الأندية مرور الكرام، عاجزة عن إثبات وجودها، رغم أن بعضها من فئة النجوم في فرقها السابقة، وفي النهاية.. يخسر النادي مادياً ويخسر فنياً، فيما يرحل اللاعب شطر وجهة أخرى باحثاً عن عقد جديد!! الغريب أن الجماهير التي كانت تطلب اللاعب بالاسم وتضج مطالبة إدارة النادي بالتعاقد معه، لا تكف عن النيل من هذه الإدارة وصفقاتها المضروبة!!
* تم إعلان جدول الدوري السعودي وجدول دوري الدرجة الأولى للموسم المقبل، لكن هذه الخطوة لا تكفي من وجهة نظر المتابعين!! فاتحاد الكرة مطالب قبل الموسم بالبت في وضع لجانه التي اتفق الجميع على فشلها في إدارة الأمور طوال الموسم الماضي، واتحاد الكرة مطالب بأن يكون أكثر موضوعية وشفافية فيما يتعلق بموضوع لجنة الحكام بالذات، فما شاهده الرياضيون وما شهده الموسم من أخطاء يجب أن لا يتكرر من أجل عدالة المنافسة!! واتحاد الكرة مطالب بأن يكون أكثر صراحة مع نفسه ومع الآخرين تجاه المنافسات الرياضية، فالحديث عن نجاح الموسم الماضي لا يكفي مالم يقدم اتحاد الكرة أدلته على ذلك، نعم هناك نجاح بعض الشيء لكنه لا يقارن بالأخطاء التي وقعت طوال الموسم.. اتحاد الكرة يمضي موسمه الثالث في إدارة الكرة ومنافساتها والوقوف عند نقطة معينة ليس في صالح الكرة ولا الاتحاد والمتنافسين على البطولات التي ينظمها ولا متابعيها!!
* لن تتطور القناة الرياضية السعودية، ولن تكون قادرة على جذب المشاهدين ما لم تعمل على مواكبة التطور والاستفادة من فرصة الحصول على حقوق نقل الدوري السعودي، القناة الرياضية السعودية مطالبة بأن تنظر حواليها وتشاهد ما تقدمه القنوات الرياضية المتخصصة من برامج متنوعة - إلا أتحدث عن بعض البرامج في قنوات الأخبار والمنوعات فبها ما بها من علل لا تخفى على حصيف - والقناة الرياضية السعودية مطالبة بالتركيز في مسألة اختيار ضيوف برامجها ومحللي المواجهات المنقولة بها، وهنا اشير إلى أن كثيرين قد عزفوا عن مشاهدة برامج هذه القناة بسبب نوعية الضيوف الذي نحترمهم كأشخاص لكن ليس بالضرورة أن نحترم ما يقدمونه من طرح ومناقشة، ليس من المقبول استضافة شخص ما في (9) برامج مثلاً خلال (7) أيام، وليس من المقبول استضافة شخص خرج لتوه من استديو قناة أخرى، وهو في طريقه لمايك قناة إذاعية ثالثة، وليس من المنطق استضافة شخص قضى شطراً من حياته الإعلامية في بحور الفن والشعر لكي يقيم الوضع الرياضي ويتحدث عن الأندية.. ومثل هذا من الممكن استضافته مثلاً للحديث عن غياب الأنشطة المسرحية والأمسيات الأدبية في الأندية، أما للحديث عن التكنيك والتكتيك والصفقات والمدربين فـ(معليش) فهو يتحدث في غير فنه ومن تحدث في غير فنه أتى بالعجائب!! وليس من المعقول أيضاً استضافة شخص ما أثبت طوال حضوره في برامج القنوات الرياضية أنه لا يحضر جيداً، وانه يشرق ويغرب في حديثه دون الوصل إلى صلب الموضوع، وما ينفع الناس.
* في القنوات الرياضية المتخصصة لا سيما في مثل هذا الوقت حينما تتوقف الأنشطة محلياً، وتتوجه الأنظار صوب البرازيل لمتابعة المونديال، ستكون البرامج الحوارية عصب القناة... فإما أن تختار ضيوفاً يحققون الإضافة، وإلا موعدنا عند انطلاقة الموسم الرياضي المقبل!!
* يأتي المدرب الجديد محملاً بالأماني والوعود، قبل أن يشاهد فريقه وقبل أن يتعرف حتى على أسماء الفرق المنافسة ويطلع على عينة من المواجهات ويدرك موقع فريقه في سلم الترتيب، يكون قد أكد أن فريقه سينافس وأنه سيحقق ما عجز عنه غيره، وعندما يحين الجد وتدلهم المنافسة ويبدأ الكر والفر يكون فريقه في موقعه الحقيقي، فلا الوعود نفعت ولا الأماني تفيد، تمر الجو تلو الجولة... ويغادر صاحب الوعود من غير مطرود!! ويأتي صارف وعود أخرى ومازالت البطولة في قائمة الانتظار، ومازال أنصار الفريق ومسيريه يصدقون الوعد تلو الوعد... ولا فائدة من كل الدروس!!