صرح القيادي البارز في حركة حماس، د. محمود الزهار: عن صواريخ كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أصبحت قادرة على ضرب أيّ مدينة إسرائيليَّة، وتابع أن كل «إسرائيل» أصبحت في مرمى صواريخ القسام.
وكشف الزهار النقاب عن تطوير المقاومة الفلسطينيَّة في غزة قدراتها الصاروخية بشكل كبير، معلنًا قدرتها على ضرب أيّ «مدينة إسرائيليَّة» في المعارك المقبلة.
وقال الزهار في كلمة له خلال حفل تأبين «شهداء الإعداد والتجهيز» شرق مدينة غزة مساء الثلاثاء: «اليوم تستطيع المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام ضرب أيّ مدينة مُحتلَّة في فلسطين لقد جربنا الاحتلال في معركة حجارة السجيل الماضية في شتاء العام 2012م».
وأكمل الزهار قائلاً: «من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ونحرر أرضنا ومقدساتنا، ومهما كلفنا ذلك من ثمن، على الرغم من علمنا بأن ذلك سيكلِّفنا أرواحنا وأبناءنا وبيوتنا» وقال الزهار: «ننصح العدو الصهيوني بألا يحاول اللعب مرة أخرى مع المقاومة في غزة، وعليه أن يستوعب الدرس ويستفيد من التجربة، لأن المقاومة الفلسطينيَّة عقدت العزم حتَّى تحرير فلسطين»..
وأكَّد الزهار أن «المقاومة في غزة استطاعت ببندقيتها أن تخرج الاحتلال منها عام 2005م. وأشار الزهار إلى أن هؤلاء الشهداء الفلسطينيين ضحوا بكلِّ شيء الذين يعملون ليل نهار في حفر الإنفاق وتطوير قدرات المقاومة لكي يدافعوا عن أرضهم ووطنهم وتلقين العدو الدروس «وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس قد أعلنت استشهاد خمسة من عناصرها أثناء عملهم في أحد الإنفاق شرق مدينة غزة.
وفي الشأن الميداني، أصيب شابان فلسطينيان مساء أول أمس الثلاثاء في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على أهداف متفرِّقة في قطاع غزة..
وأكَّد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينيَّة بغزة، أشرف القدرة وصول إصابتين لشابين يعملان في الشرطة البحريَّة، مشيرًا إلى أنهما أصيبا جراء قصف موقعهم غرب النصيرات.
وفي ذات السياق، ذكرت مصادر «الجزيرة» في غزة أن طائرات الاحتلال قصفت بثلاثة صواريخ موقعًا يتبع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في منطقة أم النصر «القرية البدوية» ببيت لاهيا شمال القطاع..
كما أغار الطيران المروحي الإسرائيلي بثلاثة صواريخ على محيط موقع الشرطة البحريَّة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.. كما استهدفت الطائرات الإسرائيليَّة بعدة صواريخ أرضًا زراعيَّة في بيت لاهيا، ومزرعة دواجن في حي المنارة بمدينة خانيونس، الأمر الذي خلف أضرارًا كبيرة.. كما قصف الطيران الحربي بصاروخين محيط عيادة حجازي شمال غرب غزة.
بدوره قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي- افيخاي: إن «قواته أغارت على 7 أهداف فلسطينيَّة منها 5 منصات صواريخ محفورة شمال قطاع غزة وموقع لنشاط إرهابي وسطه، إضافة إلى موقع لإنتاج أسلحة جنوبه».
وأضاف ادرعي: «سنواصل التحرك بقوة ضد إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل .. حركة حماس الإرهابيَّة على مختلف اتباعها هي العنوان وتتحمل المسؤولية»، على حد تعبيره وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأول الثلاثاء عن سقوط صاروخ فلسطيني محلي الصنع في منطقة «غرب النقب» جنوب إسرائيل، فيما اعترضت منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ صاروخين أطلقا نحو مدينة عسقلان، جنوب البلاد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيليَّة أن صاروخًا أطلق نحو تجمع مستوطنات «شاعر هنيغف»، موضحة أن الصاروخ سقط قرب مبنى بمستوطنة «سدوت نيغف» ما أدَّى إلى وقوع أضرار مادية دون وقوع إصابات.
ولفتت وسائل إعلام الاحتلال إلى أن المقاومين الفلسطينيين كانوا قد أطلقوا في وقت سابق مساء الثلاثاء 4 صواريخ نحو جنوب الكيان الإسرائيلي، مشيرة إلى أن اثنين منهما اعترضا من قبل منظومة «القبة الحديدية».. وانفجر الصاروخان الآخران داخل حدود قطاع غزة.
وقال مصادر إسرائيليَّة: سقط مساء الثلاثاء صاروخ أطلق من غزة في قلب «كببوتس سدوت» النقب والحق أضرارًا مادية وصفتها المصادر الإسرائيليَّة بالطفيفة في أحد المباني.. وبهذا بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت وفقًا للمصادر الإسرائيليَّة أربعة صواريخ اعترضت القبة الحديدية اثنان منها فوق عسقلان.