فأجأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والآثار ومع ساعات الصباح الأولى أمس الخميس عشرات الوحدات السكنية المفروشة في حي الخالدية في أبها.
واستهل سموه جولته بشقة مفروشة حيث فاجأ العامل من الجنسية الإثيوبية وتحدث معه عن ترخيص الموقع والأسعار ونسبة الأشغال، وسجل حزمة ملاحظات تتعلق بمستوى النظافة وطريقة التعامل مع العملاء وخدمتهم، وعلى الفور باشر مدير فرع الهيئة في منطقة عسير المهندس محمد العمرة ومدير التراخيص أحمد معلوي ضبط مخالفة واستكمال إجراءات إغلاق المنشأة (بالتنسيق مع إمارة المنطقة)، وإعادة ما دفعه النزلاء ونقلهم لمواقع أخرى، ووجه رئيس الهيئة بإيجاد دعم بشري لأعداد المراقبين للخدمات السياحية، وإشراك المواطنين في أعمال الرقابة من خلال مركز الاتصال السياحي (رقم 19988)، مؤكداً سموه على عدم التنازل عن مصلحة السائح، وتحقيق الجودة في العمل وتقديم الخدمة بأرقى مستوى. وفي مكان آخر وقف سموه على وحدات سكنية مفروشة أخرى والتقى الموظفين العاملين فيها، وتجول داخل الغرف والتقى عدداً من النزلاء واستمع لملاحظاتهم فيما يتعلق بمستوى الخدمة وتوفرها، وتفاوت الأسعار، حيث أبدى عدد من السياح ارتياحهم لتطور الخدمات السياحية بشكل لافت في السنوات الخمس الماضية، مشيرين إلى أن ذلك ليس إلا بداية ويحتاج لدعم من الدولة بدعم المشاريع السياحية ليكثر المعروض من الفنادق والشقق المفروشة وينخفض معها السعر وترتفع الجودة، وكذلك الحاجة لزيادة أعداد المفتشين، وطالبوا بزيادة العرض حتى تنخفض الأسعار وتكون في متناول محدودي الدخل. وأعلن سمو رئيس الهيئة عن تكثيف الرقابة على الشقق المفروشة وتنشيط عمل الفرق الميدانية لتكون على مدار الساعة وتلتقي الزوار وتستمع لملاحظاتهم وتعمل على معالجتها، كما نبه إلى ضرورة إتاحة الفرصة للشباب لإدارة مرافق الإيواء السياحي والاستثمار فيها، موضحا أن الهيئة نفذت عشرات البرامج التدريبية التأهيلية لشركائها ملاك الوحدات السكنية والشباب السعودي الراغب في العمل في هذا المجال. وكشف رئيس الهيئة أثناء حديثة لنزلاء هذه الوحدات أن إجمالي عدد المواطنين السعوديين في قطاع الإيواء تجاوز الـ 30 ألف سعودي يمثلون 27% من العاملين في القطاع.