اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، 30 فلسطينياً من مناطق مختلفة في مدن الضفة الغربية خلال مداهمة 100 منزل فلسطيني؛ وذلك في وقت تواصل فيه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حملتها الأمنية الواسعة في أنحاء الضفة الغربية المحتلة في إطار مساعيها للعثور على المستوطنين الثلاثة المفقودين منذ أسبوع.. واندلعت فجر أمس الخميس مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي جددت لليوم السادس على التوالي عمليات الدهم والتفتيش المكثفة في عدد كبير من منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن جنود الاحتلال اعتقلوا نحو 30 فلسطينيًا وأجروا عمليات تفيش في 80 مبنى، إضافة إلى مداهمة 14 جمعية ومؤسسة تابعة لحركة حماس، ومصادرة معدات ووثائق مختلفة. وقال نادي الأسير الفلسطيني: إن حصيلة الاعتقالات التي جرت منذ بداية الحملة التي شنها جيش الاحتلال في مدن الضفة الغربية منذ الخميس الماضي بلغت أكثر من 330 فلسطينياً غالبيتهم من حركة حماس تعرضوا للاعتقال، منهم 55 أسيراً فلسطينياً من محرري صفقة «شاليط» التي تمت عام 2011، إضافة إلى 11 نائباً برلمانيا من حركة حماس. وقالت مصادر الجزيرة في مدينة الخليل الفلسطينية: «إن أكثر من750 منزلاً فلسطينياً تمت مداهمتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة الخليل، خلال الحملة التي تشنها قوات الاحتلال بحثاً عن 3 مستوطنين اختفت آثارهم الخميس الماضي.. وبحسب مصادر الجزيرة: انتهت عمليات المداهمة في غالبيتها بتدمير محتويات وأثاث عدد كبير من منازل الفلسطينيين، إضافة إلى عمليات تخريب في البنية التحتية لبعضها، مع تفجير أبوابها في كثير من الأحيان، إضافة إلى اعتقال ما يزيد عن 120 فلسطينياً من المدنية.. وأوضحت مصادر الجزيرة أن عمليات الاعتقال من قبل جيش الاحتلال لم تستهدف قيادات وعناصر حماس فقط، بل استهدفت التنظيمات الفلسطينية كلها.. وقال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: إنه جرى اعتقال 180 ناشط من حركة حماس.. وأضاف أنه تم فحص وتمشيط 800 منزل. وأكدت المصادر العسكرية والأمنية الإسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنه لم يتم التوصل الى طرف خيط قد يكشف عن مكان المستوطنين أو الإجابة عن تساؤلات كيفية الاختفاء. وشكّل اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في جنوب الضفة الغربية المحتلة ليل الخميس الماضي «صدمة» كبيرة لمنظومة الأن الإسرائيلي هناك، وعجزت عشرة ألوية من الجيش عن العثور على المفقودين حتى اليوم.. ووقعت عملية اختفاء المستوطنين الثلاثة في المنطقة المصنفة (C) التي تقع تحت السيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية الكاملة، والتي تبلغ مساحتها نحو 61% من مساحة الضفة. وفي سياق ذي صلة، قال ضابط إسرائيلي مسؤول: إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، قد دعا في أحد خطاباته إلى اختطاف إسرائيليّين، ويبدو أن هذا ما أدى إلى العمل على اختطاف الشبان الإسرائيليين في الأسبوع الماضي. وقالت حركة حماس في رد على الضابط الاسرائيلي: إن تصريحات الاحتلال أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل أعطى تعليمات لخطف المستوطنين الثلاثة هي استمرار لحملة الأكاذيب والادعاءات الإسرائيلية.. وفي وقت لاحق من يوم أمس الخميس قالت حركة حماس: إنها قادرة على تفجير انتفاضة فلسطينية ثالثة وإن كانت المقاومة اختطفت المستوطنين الثلاثة في الضفة فنعم المقاومة. وفي خطاب أدلى به مشعل لذكرى اتفاقية المصالحة الفلسطينية قال: «أقول للأسرى رسالتكم وصلت، وستلقون جوابًا من أبطال القسام والمقاومة الذين يعرفون طريق تحريركم».