مقطع تلفزيوني بثته قناة العراقية التابعة لحكومة نوري المالكي، وأعادت بثه قناة الرسالة أثناء حوارها مع المفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي، هذا المقطع لا يؤكد الطائفية المقيتة لنوري المالكي فحسب، بل يثبت ارتداده عن الدين الإسلامي، وانحرافه الفكري والعقدي، ففي ذلك المقطع يطالب نوري المالكي أتباعه في المتشيعين الصفويين بالتوجه إلى كربلاء قبلةً لهم في أداء صلواتهم الخمس.
يقول المالكي في نقل حيّ كانت القناة الرسمية العراقية الحكومية تبثه أثناء زيارته لمدينة كربلاء: «على المسلمين أن يتوجَّهوا في صلواتهم الخمس نحو كربلاء، فهي القبلة التي تضم رفاة الحسين، وهي البقعة المقدسة التي على المسلمين أن يتوجَّهوا لها يومياً، وليس فقط زيارتها في العاشر من عاشوراء، ولا في أربعينية الحسين، بل يجب أن يوجهوا أنظارهم ووجوههم خمس مرات يومياً كقبلة لهم».
هذا المقطع موجود لدى المحطة التلفزيونية الرسمية العراقية، ولدى الكثير من المحطات نسخٌ عنه، ولذا لا أحد يستطيع أن ينفي واقعة ارتداد نوري المالكي الذي يريد أن يغير للمسلمين قبلتَهم.
مثل هذا المرتد هو من يتهم البلدان الإسلامية بتشجيع الإرهاب، في حين أفعاله وأقواله هي من تأجج الإرهاب.
أكثر من 1400 عام والمسلمون يتوجهون إلى الكعبة المشرفة قبلةً لهم، منذ أن أوحي إلى النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يتخذ من الكعبة المشرفة في مكة المكرمة قبلةً للمسلمين، ومن يومها يتوجه ملايين المسلمين نحو قبلة المسلمين في مكة المكرمة، وحتى عندما قام القرامطة بنقل الحجر الأسود، ظلت مكة المكرمة قبلةً للمسلمين حتى أعاد المسلمون بعون من الله الحجر الأسود إلى مكانه الذي أراده الله.
قبل المالكي حاول أبرهة الحبشي تحويل العرب إلى العبادة في كنيسة أقامها في اليمن قبل بزوغ الإسلام، إلا أنَّ الله أحبط عمله وأرسل عليه طيراً أبابيل ترمي جنوده بحجارة من سجيل. واليوم المالكي يسلط الله عليه وعلى جيشه من يذيقهم الويل عقاباً على ارتداده وتأجيجه الطائفية في البلدان الإسلامية.
تجاوزات المالكي والتي وصلت إلى النيل من الثوابت الإسلامية التي لا يمكن العبث بها تتطلب وقفة جادة، ليس من العراقيين الذين ينافحون على دينهم وانتمائهم العربي بشجاعة وشرف فحسب، بل على المسلمين جميعاً أن يكون لهم موقف واضح وصريح.
على علماء الحرمين الشريفين أن يتصدوا لهذا المرتد الوقح، وعلى علماء الأزهر أن يشرحوا للمسلمين جميعاً هذا التعدي من قبل صنيعة الصفويين.