طالبت منظمة التحرير الفلسطينية أمس الخميس، بتطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها القرار 194.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الآغا، في بيان صحفي بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف غداً، ضرورة أن تضع الأمم المتحدة الآليات اللازمة لوضع قراراتها موضع التنفيذ وإلزام إسرائيل بتطبيقها والالتزام بها لرفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني وإنهاء مأساته.
وقال الآغا إن «قضية اللاجئين أقدم وأكبر قضية في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ تأسيسها وتحمل خلالها اللاجئون الظلم التاريخي والمصاعب الشاقة بعد اجتثاثهم من أراضيهم وطردهم من ديارهم وإجبارهم في العيش داخل المخيمات في ظروف مأساوية وحياتية صعبة للغاية تفتقر للحد الأدنى للعيش الكريم منذ ستة وستين عاماً». وأضاف أن «حق العودة يشكل ركيزة الحقوق الوطنية الفلسطينية ومحوراً مفصلياً أساسياً في القضية الفلسطينية وهدفاً استراتيجياً على قائمة المطالب والاستحقاقات الفلسطينية الوطنية ولا يمكن الحديث عن أي حل في المنطقة دون الأخذ بالاعتبار طموحات اللاجئين الفلسطينيين ورغبتهم بالعودة وفق القرار 194».
وأكد الأغا أن إقامة السلام العادل في المنطقة يتطلب من إسرائيل أن تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس. وفي السياق رصد جهاز الإحصاء الفلسطيني، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأمم المتحدة عام 2014 بلغ نحو 5.4 ملايين لاجئ بما يمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين.
وذكر تقرير صادر عن الإحصاء الفلسطيني، أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية بلغ ما نسبته 16.8 بالمائة مقابل 24.1 بالمائة في قطاع غزة. أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن 39.7 بالمائة وبلغت النسبة في لبنان 8.9 بالمائة وفي سورية 10.5 بالمائة.وأشارت البيانات إلى أن نسبة السكان اللاجئين في فلسطين حوالي 41.2 بالمائة من مجمل السكان الفلسطينيين، حيث يبلغ حوالي 26.1 بالمائة من السكان في الضفة الغربية لاجئين، في حين بلغت نسبة اللاجئين في قطاع غزة حوالي 65.3 بالمائة.