بدأت في العاصمة النمساوية فيينا صباح أمس الخميس مشاورات ثنائية بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. وتأتي هذه المشاورات بين ظريف وآشتون في اليوم الثالث للجولة الخامسة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «5+1». وكان ظريف قد أعلن للصحفيين أن عملية صياغة مسودة الاتفاق النووي بدأت لكنها ما تزال بطيئة، لافتاً إلى وجود خلافات أساسية بين مواقف الجانبين. وقال: إنه بالرغم من وجود مفاوضات صعبة أمامنا، إلا أنه تم البدء بكتابة برنامج العمل المشترك الشامل بين إيران ومجموعة 5+1 . وأضاف ظريف الذي يرأس الوفد النووي الإيراني المفاوض في اليوم الثالث من المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 في حديث للصحفيين: خلال اليومين الماضيين، واجهنا مفاوضات صعبة جداً وكانت بعض مواقف الجانب الآخر غير مقبولة بالمرة، معرباً عن أمله أن يتعامل الجانب الآخر بواقعية. وأشار إلى أن كتابة برنامج العمل المشترك الشامل تجري ببطء. وقال: إن هناك خلافات رئيسة ما زالت موجودة ولكن نأمل أن تسير الأمور إلى الأمام. وأوضح أن كتابة برنامج العمل المشترك لا تعني أننا وصلنا إلى اتفاق، فهناك اختلافات ما زالت موجودة. وفي موضع آخر أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران على استعداد لتثبت للعالم بأنها لا تسعى وراء السلاح النووي أبداً رغم كل الأكاذيب والدعاية الإعلامية المضللة والتخويف من إيران، التي يبثها المناهضون للسلام ودعاة الحرب في العالم. وأضاف، لقد جئت إلى لقائكم من مفاوضات تدعي الأطراف الأخرى فيها بأنها تعارض أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، إلا أنها كانت في ثمانينات القرن المنصرم من حماة أكبر مستخدم لأسلحة الدمار الشامل وهو ما يعد إحدى أكثر مراحل التاريخ مرارة. وقال ظريف، إننا بصفة شعب لم نرتكب الجريمة رداً على الجريمة ولم نرتكب أي عدوان على الآخرين ولم نرد على العدوان بالعدوان، ورغم كل الأكاذيب والدعاية الإعلامية المضللة والتخويف من إيران، التي يبثها المناهضون للسلام ودعاة الحرب في العالم، مستعدون لنثبت للعالم بأن إيران التي لم تستخدم السلاح الكيمياوي رداً على العراق عام 1980-1988 في حرب الخليج الأولى، لن تسعى وراء السلاح النووي أبداً.وفي سياق الاستعدادات الإيرانية لعدوان داعش في العراق أكد نائب قائد قوى الأمن الداخلي العميد حسين اشتري عليستتباب الأمن في كافة المناطق الحدودية لإيران؛ وقال العميد اشتري أمس الخميس في تصريح للصحفيين في مدينة يزد (وسط إيران): لا توجد أي مشكلات أمنية على حدود إيران، وسنبادر الى تعزيز الإجراءات الأمنية في حال استلزم الأمر. وأكد على المسؤولية الذاتية لقوى الأمن الداخلي والجيش في الحفاظ وصون حدود البلاد.