قال الدكتور عبد الحكيم الطحاوي عميد معهد الدراسات والبحوث الآسيوية بالقاهرة إن مواقف القيادة السعودية تجاه مصر وخاصة دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر أصدقاء مصر يؤكد على أن المملكة سباقة دائما للوقوف بجانب شقيقتها مصر وتطلعات الشعب المصري وهذا ليس بغريب على دولة شقيقة والتي طالما ساعدت مصر ووقفت إلى جوارها على مر التاريخ بداية من الملك المؤسس وإلى يومنا هذا، وثمن الدكتور الطحاوي في تصريح خاص لـ(الجزيرة) مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود منذ بداية ثورة 25 من يناير وحتى ثورة 30 من يونيو ووقوف السعودية إلى جانب الشعب المصري وتطلعاته وتأييدها للقيادة المصرية الجديدة ودعمها المادي والاقتصادي والسياسي في المجالات كافة والذي يعبر عن مدى الترابط والتلاحم بين الشعبين وأوضح الطحاوي أن العلاقات المصرية السعودية تتسم بأسس وروابط قوية على مر التاريخ نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية منذ توقيع معاهدة الصداقة بين البلدين عام 1936م ثم تطورت العلاقات ووقفت المملكة بكل ثقلها إلى جانب مصر وفي عام 1955 وقعت البلدان اتفاقية دفاع مشترك وموقف الملك فيصل الداعم لمصر في حرب أكتوبر عام 1973 وهو ما عبر عنه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود بمقولته الشهيرة « لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب» وما سار علية أبناؤه تجاه مصر.
وعن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية يقول الطحاوي إن خادم الحرمين يعرف جيداً ما تمثله مصر للعرب وللإسلام وللمملكة وهو ما اعلنه في خطابه الأخير من رسالة صادقة من رجل صادق وشجاع لدعم القيادة في مصر مؤكداً أن خادم الحرمين الشريفين دائما تصل رسالته في الوقت المناسب بكل حكمة وشجاعة والتي تعتبر بمثابة خارطة طريق تعكس حرص المملكة على مساعدة مصر للعبور من المرحلة الانتقالية وإنجاحها,
وأوضح الطحاوي أن مبادرة خادم الحرمين لعقد مؤتمر للمانحين يشكل أكبر دعم للاقتصاد المصري في هذه المرحلة الدقيقة للعبور بمصر إلى مرحلة جديدة. وهذا أمر له أهمية كبيرة في إطار التضامن العربي الحقيقي.