قتل ثلاثون شخصا وجرح عشرات آخرون أمس السبت في انفجار وقع في سوق للسلاح في مدينة الميادين الواقعة في ريف دير الزور شرق سوريا قرب الحدود العراقية، حسبما أفاد التلفزيون السوري. وذكر التلفزيون في شريط إخباري عاجل «انفجار كبير في سوق لبيع السلاح للإرهابيين في الميادين ومقتل 30 إرهابيا وجرح العشرات».
وتبعد الميادين نحو سبعين كيلومترا عن الحدود العراقية.
وقال مصدر من المعارضة في المنطقة لوكالة فرانس برس «إن أكثر من 15 مدنيا قتلوا في انفجار سيارة مفخخة قام به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» الذي يقوم بعملياته في سوريا والعراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها «قنبلة كانت داخل سيارة مهرب أسلحة» وانفجرت عرضا «ما تسبب بانفجارات متتالية في الذخائر والأسلحة التي كانت» في المكان.
وأضاف المرصد الذي نشر شريط فيديو يظهر جثثا محترقة «قتل ثمانية مدنيين على الأقل وأصيب 21 بجروح». وتسيطر «جبهة النصرة» وكتائب معارضة على مدينة الميادين وبلدة الشحيل في ريف دير الزور، فيما يسيطر مقاتلو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على بلدة البصيرة الإستراتيجية في المحافظة والقريبة من حقول النفط والميادين.
ويقول خبراء ومعارضون سوريون إن تنظيم داعش الإسلامي المتطرف يسعى في سوريا إلى إقامة «دولته» في المنطقة الممتدة من الرقة شمالا إلى الحدود السورية العراقية في الشرق لإقامة تواصل مع عناصر التنظيم نفسه داخل العراق. من جهة أخرى، تمكنت قوات حرس الحدود يوم أمس السبت من تدمير سيارات حاول سائقوها العبور إلى المملكة قادمين من الأراضي السورية وبطريقة غير شرعية.
وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، إن أربع سيارات من نوع ترك حاولت مساء أمس اجتياز الحدود من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية وبطريقة غير شرعية.
وأضاف المصدر أنه وعلى الرغم من تحذيرها وتنبيهها من قبل قوات حرس الحدود إلا أنها لم تمتثل للتوقف وتم تبادل إطلاق النار مع الأشخاص الذين كانوا على متنها وتم تدميرها جميعا وسحبها إلى نقاط آمنة.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ستتعامل بكل حزم وبشتى الوسائل للحفاظ على أمن وسلامة حدود المملكة الأردنية الهاشمية ومواطنيها.