أعلن اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخليَّة المصري للإعلام والعلاقات بأن عناصر من جماعة الإخوان قاموا بقطع عدد من الطرق بمحافظات القاهرة والجيزة والشرقية وكفر الشيخ وبورسعيد والبحيرة وعند محاولة القوات التصدي لهم قاموا بإطلاق الخرطوش تجاه القوات مما أسفر عن استشهاد مجند بالبساتين وإصابة 12 من بينهم ضابطان بالشرقية والبحيرة.
وتَمكَّنت أجهزة الأمن من ضبط مرتكبي تلك الحوادث في الحال، وخصوصًا واقعة استشهاد المجند، وتم التحفظ على الأسلحة التي استخدموها في مهاجمة القوات.
وأكَّد مصدر أمني مسئول أنه تَمَّ رصدت تجمعات محدودة لبعض عناصر أنصار الإخوان يوم الجمعة بعدد من المحافظات حاولوا خلالها قطع الطرق والتعدي على المواطنين ورجال الشرطة، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش والشماريخ والألعاب النارية.
وقال المصدر: إن قوات الشرطة تدخلت على الفور وتعاملت معها، وتَمكَّنت من ضبط 65 من المتظاهرين، وبحوزة بعضهم طبنجة وكميات من الشماريخ والألعاب النارية.
وتَمَّ اتِّخاذ كل الإجراءات القانونية حيال الوقائع، وتكثف قوات الشرطة من وجودها بالميادين والشوارع من خلال الأقوال والدوريات الأمنيَّة لفرض الأمن والاستقرار ومواجهة أيّ تداعيات تمثِّل خروجًا عن القانون.
فيما نجحت الأجهزة الأمنيَّة بمديرية أمن القاهرة بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني في إلقاء القبض على عميد كلية الدعوة الإسلاميَّة الأسبق المحكوم عليه غيابيًّا بالإعدام في قضية قطع طريق قليوب.وكانت معلومات قد وردت إلى ضباط الإدارة العامَّة لمباحث القاهرة أكّدتها تحريات ضباط قطاع الأمن الوطني، مفادها وجود الدكتور عبد الله حسن علي بركات (67 سنة) عميد كلية الدعوة الإسلاميَّة الأسبق المحكوم عليه بالإعدام في قضية قطع طريق قليوب بمنطقة مدينة نصر.
وعقب تقنين الإجراءات الأمنيَّة وإعداد الأكمنة اللازمة، تمكن أحد تلك الأكمنة من ضبط المذكور وبرفقته نجله وشقيقيه وجميعهم ينتمون لتنظيم الإخوان؛ وذلك أثناء استغلالهم سيارة. وتحرر عن الواقعة ملحق للمحضر الأصلي للقضية، وأحاله مدير أمن القاهرة إلى النيابة العامَّة لمباشرة التحقيق.من جهة أخرى قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل محاكمة 14 متهمًا من قيادات وأعضاء تنظيمي الإخوان والجماعة الإسلاميَّة، بينهم محمد بديع مرشد الإخوان، إلى جلسة الخميس المقبل، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب وقائع العنف وقتل المواطنين والتريض عليها والإرهاب والتخريب، التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي عن منصبه كرئيس للبلاد.
وجاء قرار التأجيل لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين. أثبتت النيابة العامَّة عدم حضور الشهود، نظرًا لعدم تمكن النيابة من الوصول إليهم، في حين أصر دفاع المتهمين على الاستماع إليهم ومناقشتهم في شهادتهم.
كما طالب الدفاع المحكمة بندب لجنة فنيَّة من خبراء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، لتفريغ الإحراز المصورة، ولجنة فنيَّة ثانية من أساتذة كلية الهندسة لمعاينة منطقة الأحداث، للوقوف على إمكانية وقوع الأحداث على النحو المقرر بالتحقيقات من عدمه، وإمكانية اعتلاء مسجد الاستقامة وإطلاق النيران من أعلاه من عدمه. وطالب الدفاع أيْضًا بانتقال هيئة المحكمة إلى مسرح الأحداث لإجراء معاينة بنفسها.. معتبرًا أن عدم تحقيق تلك الطلبات وفي المقدمة منها عدم حضور الشهود، يمثِّل إخلالاً بحق الدفاع.
والمتهمون في القضية هم كل من: محمد بديع المرشد العام لتنظيم الإخوان، وقيادات التنظيم محمد البلتاجي وعصام العريان، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلاميَّة، وصفوت حجازي وعزت جودة وأنور شلتوت والحسيني عنتر محروس وشهرته (يسري عنتر) وعصام رشوان ومحمد جمعة حسين حسن وعبد الرازق محمود عبد الرازق وعزب مصطفى مرسي ياقوت وباسم عودة (وزير التموين السابق) ومحمد علي طلحة رضوان.
وكانت النيابة العامَّة قد أسندت إلى المتهمين أنهم تسببوا في مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين جراء ارتكابهم للجرائم المنسوبة إليهم.