كولمبيا × اليونان
يخوض المنتخب الكولمبي أولى مبارياته في نهائيات كأس العالم 2014 اليوم السبت (الساعة 7 مساءً) أمام نظيره اليوناني ضمن منافسات المجموعة الثالثة (C) والتي تضم إلى جوار كولمبيا واليونان كلاً من منتخبي ساحل العاج واليابان، وتتميز المجموعة بضمها لأربع منتخبات من أربع قارات مختلفة مما سيضفي المزيد من المتعة والإثارة نظراً لاختلاف أسلوب كل منتخب بالإضافة لتقارب المستويات والخبرات، وبدا ذلك واضحاً على محيا مسؤولي المنتخبات المتنافسة في المجموعة الثالثة حيث ظهرت علامات الرضى واضحة بعد نتائج القرعة التي أجريت في الصيف الماضي. ويعد المنتخب الكولمبي حسب تقرير نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم هو الأكثر حظوظاً في ضمان أحد بطاقتي التأهل للأدوار النهائي نظراً لقوة صفوفه التي تزخر بالنجوم المحترفين في أقوى البطولات الأوروبية. وبالرغم من غياب المهاجم راداميل فالكاو لعد اكتمال جاهزيته بسبب الإصابة التي تعرض لها بقطع في الرباط الصليبي للركبة إلا أن كولمبيا مرشحة للتأهل من المجموعة الثالثة بعد حصولها على المركز الثاني في التصفيات المؤهلة عن قارة أمريكا الجنوبية وتحقيقها لنتائج جيدة ضد بلجيكا وهولندا وديا. وبتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الافتتاحية ضد اليونان في «بيلو هوريزونتي» اليوم السبت -قبل ساعات من لقاء ساحل العاج مع اليابان- سيمهد الطريق أمام فريق المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان لتسيد المجموعة.
هداف بالفطرة.. يهدد
الدفاعات اليونانية:
يقود الهداف الكولمبي الدولي جاكسون مارتينيز المحترف في صفوف نادي بورتو البرتغالي خط هجوم منتخب بلاده في المونديال، ويعد جاكسون مارتينيز هداف الدوري البرتغالي الممتاز للموسمين الماضيين بواقع 26 هدف موسم 2012-2013، وبرصيد 20 هدف موسم 2013-2014 وهي أرقام ستبث الرعب في نفوس مدافعي الفرق الأخرى دون أدنى شك، وعن حظوظ منتخب بلاده تحدث الهداف الأسمر لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم قائلاً: «كأس العالم فرصة كبيرة بالنسبة لنا للذهاب بكولومبيا إلى أبعد مدى ممكن، بعد الجهد الكبير الذي بذلناه في التصفيات والسنوات العديدة من الكفاح، لا ينبغي علينا أن نعاني من هاجس الوصول إلى نهائي البطولة، يتعين علينا أن نتقدم خطوة بخطوة، وبعد ذلك ستظهر بالتأكيد النتائج الإيجابية، الفوز في المباراة الأولى يعتبر دائماً مهماً في كأس العالم». وعن المجموعة الثالثة قال: «أظن أنها من بين المجموعات الأكثر توازناً في كأس العالم، فمنتخب ساحل العاج لديه لاعبين مخضرمين وذوي جودة عالية، واليابان تكون دائماً حاضرة في بطولات كأس العالم وتقدم كل ما لديها من إمكانيات، واليونان قوية جداً من الناحية التكتيكية، لدى كل المنتخبات فرص للوصول إلى دور الستة عشر، إلا أنه لا يجب علينا اعتقاد أن حدنا هو مجرد اجتياز مرحلة المجموعات، عندما يكون المرء في كأس العالم، أول ما يجب قوله هو إنه لا يعرف أين سيصل، ولكنه يعرف أين يريد أن يصل». وعن الترشيحات التي طالت المنتخب الكولمبي بأنه سيصبح أفضل منتخب في تاريخ كولمبيا خلال مشاركاتها في نهائيات كأس العالم أضاف مارتينيز قائلاً: «يطمح هذا المنتخب إلى صنع التاريخ بجيل جديد، جميعنا محترفون تقريباً في أوروبا وأظن أن لدينا تشكيلة من اللاعبين والمواهب أكثر تنوعاً مقارنة بمنتخب كأس العالم 1994 الذي كان أيضاً يعاني من الضغط الإعلامي، لا يمكننا أن نسمح للتعليقات بأن تؤثر علينا كثيراً، نسعى بالطبع إلى تقديم بطولة عظيمة، ولكن لا يمكننا أن نشعر بالضغط بسبب ما يقال عنّا». وعن المنتخبات المرشحة لنيل اللقب العالمي قال هداف كولمبيا الأول لموقع «فيفا»: «البرازيل أبرز المرشحين للفوز باللقب، فلديها لاعبون مثيرون، وأدائهم جميل، وهناك أيضاً أسبانيا وألمانيا لأنهما دائماً قويتان، ولا يجب أن ننسى إيطاليا التي تظهر دائماً بمستوى عالٍ في البطولات الكبيرة، وتعتبر البرتغال قوية جداً، ولا يقلل من شأنها خوض المحق. بل على العكس.. قد يمثل ذلك حافزاً للاعبين في النهائيات».
اليونان تخبئ مفاجأة
في مباراتها الافتتاحية:
يأمل المنتخب اليوناني بقيادة مدربه البرتغالي فيرناندو سانتوس بالنجاح في أولى خطواته المونديالية أمام كولمبيا القوية، ويعقد اليونانيون آمالهم على المهاجم كوستاس ميتروجلو النجم الجديد المطلوب في أندية أرسنال وليفربول، والذي يحمل على عاتقه آمال الشارع اليوناني بعد أن بدأ مسيرته في الدوري الألماني مع نادي بروسيا مونشنجلادباخ، لينتقل بعد ذلك لقيادة خط هجوم نادي أولمبياكوس اليوناني، لينضج على الساحة الأوروبية ويصبح الورقة الرابحة في صفوف الفرقة الإغريقية، وسجل المهاجم المتألق 41 هدفاً في 84 مباراة خاضها مع أولمبياكوس ليطلق عليه أنصاره «ميتروجول» نظراً لشراسته وقوته في هز الشباك، كما يعول المنتخب اليوناني على قوة ومتانة خط دفاعه، ولعل نتائج المباريات الودية التي خاضها مؤخراً تثبت ذلك بعد أن تعادل سلبياً مع نيجيريا، وكسب بوليفيا بنتيجة (2-1).
أوروجواي × كوستاريكا
مواجهة لاتينية بحته تجمع بين خصمين يعرفان بعضهما تمام المعرفة، ويأمل المنتخب الآوروجوياني أن يسجل أول انتصاراته في المجموعة الصعبة التي تضم أيضاً ايطاليا وانجلترا، وتنطلق المباراة اليوم السبت (الساعة 10 مساءً)، ويتحفز منتخب أوروجواي بقيادة مدربه الخبير أوسكار تاباريز لتكرار الانجاز الذي حققه قبل 64 عاماً على الأراضي البرازيلية عندما توج بالكأس العالمية للمرة الثانية في تاريخية بعد أن فاز بالنسخة الأولى، ولم يخفي المدرب تاباريز قلقه حول غياب هدافه الأول لويس سواريز عندما قال خلال المؤتمر الصحفي قبل المباراة: «لويس سواريز يستجيب للعلاج بشكل جيد جداً، معنوياته في أفضل حالة، يعمل بقوة لاستعادة لياقته البدنية، لا يوجد موعد محدد لعودته، ولا أعرف إن كنت سأشركه في المباراة الأولى أو الثانية أو الثالثة، إذا كان الأمر بيدي سيلعب سواريز من البداية.» من جانبه طمأن هداف الدوري الانجليزية عشاقه ومحبيه عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قائلاً: «أردت إبلاغكم بأن الركبة تسير بشكل جيد جداً.. يتوقف الأمر على العمل اليومي لكنني أسير في الطريق الصحيح». وتشير التوقعات لغياب سواريز عن المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده حيث سيعتمد المدرب تاباريز في خط الهجوم على كلاً من أديسون كافاني ودييغو فورلان لفك طلاسم دفاعات المنتخب الكوستاريكي.
انجلترا × ايطاليا
قمة مرتقبة تجمع بين عملاقيين من عمالقة الكرة العالمية يوم غداً الأحد (الساعة 1 فجراً) على أرضية ميدان ملعب أمازونيا أرينيا ضمن منافسات المجموعة الرابعة (D)، وتثير أرضية الملعب قلق مسؤولي المنتخبان الدوليان ومسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بعد أن اتضح أن هناك أجزاء من أرضية الملعب في حالة سيئة، وفي هذا الشأن قالت ديليا فيشر المتحدثة بإسم الفيفا: «الملعب في ماناوس يخضع لعملية تحسين استعداداً لمباريات كأس العالم، خلال الشهور الثلاثة الماضية تم إدخال تغييرات ولا يزال هذا مستمرا من أجل تحقيق تحسن ملحوظ، يشعر خبراء الملاعب التابعين للفيفا واللجنة المنظمة المحلية بالرضى عن إمكانية تجهيز الملعب للتدريبات والمباريات وهم موجودون في ماناوس لضمان اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة.» وأردف جوزيه ميلو حاكم ولاية الأمازون التي تقع بها ماناوس إيضاحات حول أن العشب متأثر بالرطوبة العالية عندما قال لوكالة رويترز الإخبارية: «أبلغت بوجود مشكلة صغيرة تتعلق بالبيئة وبأرض الملعب ونقوم بالتعامل معها. بالطبع لن تكون هناك أي مشكلة بالنسبة للمباراة».
المنتخب الانجليزي يفقد خدمات ويلباك.. وإيطاليا تستعيد فيراتي:
تعرض المهاجم الانجليزي الشاب داني ويلباك (لاعب مانشيستر يونايتد) لإصابة في فخذه الأيمن غادر على أثرها تدريبات منتخب بلاده يوم الثلاثاء الماضي، وتشير التوقعات الصحفية لتوجه المدرب روي هودجسون لاعتماد على رحيم ستيرلينغ (لاعب وسط ليفربول) ليلعب بجوار روني وستوريج. وكانت الصحف الانجليزية قد طالبت مدرب منتخب بلادها باللعب مهاجماً بدلاً من اللعب بطريقة دفاعية عقيمة تفقد المنتخب فرصة الوصول للأدوار النهائية كما حدث في بطولة يورو 2012. في المقابل استعاد المنتخب الايطالي لاعب الوسط الشاب ماركو فيراتي (لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي) بعد تعافيه من نزلة البرد التي أبعدته عن التمارين في الأسبوع الماضي، ويبدو فيراتي جاهزاً لركلة البداية للوقوف بجوار المهندس بيرلو لبناء هجمات المنتخب الايطالي.
روني.. يتوعد الطليان
ويهددهم قبل المواجهة:
توعد المهاجم الانجليزي الدولي واين روني منتخب ايطاليا قبل انطلاق صافرة البداية في المونديال عندما تحدث لصحيفة «الجارديان» الانجليزية قائلاً: «يمكننا أن نسبب لهم العديد من المشاكل، سبق وأن لعبت أمام المدافعين الطليان، تمركزهم رائع، ولكن عند اللعب ضدهم بوتيرة عالية فإنهم يتوترون ويجدون صعوبة في مكافحة ما تقوم به»، وأضاف قائلاً: «الدوري الإيطالي ليس قريب من نسق الدوري الإنجليزي، فعندما لعبنا ضد نادي ميلان الذي ضم آنذاك كلاً من نيستا ومالديني، عانوا عندما لعبنا بوتيرة عالية، وهو ما سنقوم به تماماً في مباراتنا أمامهم»، وتابع الفتى الذهبي حديثه: «تعلمت أن أستمتع خلال كأس العالم، أعترف بأنني لم أقدم الكثير خلال البطولتين الأخيرتين، أريد القيام بشيء جيد هذه المرة لكي أساعد المنتخب، أنا مستعد لذلك، كان لدي وقت كبير للاستعداد بشكل أفضل من البطولات الماضية». وأختتم حديثه حول اللقاء بقوله: «ايطاليا عليها أن تفكر بالطريقة التي تواجهنا بها وليس العكس، نحن لسنا قلقون من بيرلو أو من إيطاليا، هم من عليهم فعل ذلك».
ماركيزيو.. نتطلع لـ(تحدي
جديد) أمام الانجليز:
واجه لاعب وسط نادي يوفنتوس والمنتخب الايطالي الملقب (بأمير تورينو) التحديات التي أطلقها المهاجم الانجليزي واين روني بتصريحات مثيرة عبر موقع «فيفا» قال خلالها: «نحن منتخب مختلف تماماً، ولدينا سمات تختلف عن الآخرين، وايطاليا في الوقت الراهن أصبحت تنتهج أساليباً مختلفة وأنماطاً تختلف عن الماضي بكل تأكيد»، وترجع أخر مواجهة بين المنتخبين إلى بطولة يورو 2012 حينما التقيا في دور الثمانية حيث تمكن المنتخب الايطالي من إقصاء نظيره الانجليزي بالفوز بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، وتبدو الأمور مختلفة تماماً عما كانت عليه في السابق حيث يعتمد مدرب الأزوري السيد برانديلي على خطط وتكتيك هجومي بالإضافة إلى التقوقع الدفاعي الذي عرفت به الكرة الايطالية مما قد يضفي على اللقاء المزيد من المتعة والإثارة حيث من المنتظر أن يشهد أهدافاً وسط المطالبات الانجليزية للمدرب هودجسون (مدرب انجلترا) باللعب مهاجماً وعدم التراجع للخلف كما حدث في السابق. وأوضح ماركيزيو «نحن نعلم طريقة لعبهم جيداً، سعينا خلال الفترة الماضية على زيادة قدراتنا في وسط الملعب، من أجل المزيد من الاستحواذ على الكرة»، وأضاف عن المنتخب الانجليزي: «إنهم أقوياء من الناحيتين الفنية والبدنية، ويلعبون بالطريقة المعتادة 4-4-2، وبالمزيد من الحدة في الأداء، فسيتعين علينا عدم تغيير أسلوب لعبنا كثيراً»، وأختتم حديثه قائلاً: « نعلم بأننا سنواجه منتخباً إنجليزياً مختلفاً هذه المرة، ولكننا تغيرنا أيضاً، وأصبحنا أكثر خبرة، ويرجع الفضل في ذلك إلى البطولة الأوروبية الأخيرة».
اليابان × ساحل العاج
يبدأ المنتخب الياباني ممثل القارة الآسيوية مشواره في المونديال بمواجهة منتخب الفيلة يوم غداً الأحد (الساعة 4 فجراً)، وفازت اليابان «بطلة آسيا» التي يقودها المدرب الايطالي ألبيرتو زاكيروني على بلجيكا وتعادلت مع هولندا ودياً ضمن استعداداتها لنهائيات كأس العالم مما يعكس حصولها على الخبرة المناسبة لتحقيق انطلاقة جيدة، خاصة وأنها سبق وأن اعتادت على الأجواء البرازيلية بعد مشاركتها في كأس القارات العام الماضي. وتحدث المدرب زاكيروني أثناء إعداده لليابان قائلاً: «أهم شيء هو الحصول على أكبر قدر من الخبرة قبل المشاركة لخامس مرة على التوالي في كأس العالم».
والجدير بالذكر أن اليابان أول المنتخبات العالمية وصولاً للنهائيات. وإذا تمكن دفاع اليابان من إيقاف دخول الأهداف فإنها ستمتلك فرصة جيدة في الحصول على واحدة من البطاقتين المؤهلتين للدور الثاني رغم أن ساحل العاج ستكون مرشحة على الأرجح للتفوق عليها نظراً لفارق القوة البدنية الرهيب الذي يتمتع به رفاق يحيى توريه وديدير دروجبا. وبالرغم من عدم تأكد مشاركة يحيى توريه أمام اليابان إلا أن مدرب الفريق صبري لموشي قال: «يحيى توريه يعيش أوقاتاً عصيبة بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ والتي تعرض لها مع فريقه مانشيستر سيتي، سنبذل كال ما في وسعنا لتجهيزه لأن يكون لائقاً لمواجهة اليابان».