أكد الدكتور مصطفى عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب المصرية أن ضريبة الـ 5 % الإضافية المؤقتة على دخول الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين (الأفراد والشركات) التي تزيد على المليون جنيه سنوياً، المعروفة إعلامياً باسم «ضريبة الأغنياء»، تُسدد في الأصل نقداً، وليس عيناً، وتُدفع مع إقرار يناير 2015. وأضاف عبد القادر بأن قرار رئيس الجمهورية أجاز للممول طلب استخدام مبلغ ضريبة الـ 5 % الإضافية في تمويل مشروع خدمي أو أكثر من المشروعات ذات المنفعة العامة التي ستدرج في قائمة تصدر بقرار من وزير المالية بعد التنسيق مع وزير التخطيط في مجالات التعليم أو الصحة أو الإسكان أو البنية التحتية أو غيرها من المجالات الخدمية الأخرى، مع مراعاة أن تكون تلك المشروعات موزعة قطاعياً على مختلف محافظات ومدن الجمهورية. وأشار إلى أن هذا الأسلوب الجديد في توجيه حصيلة الضرائب يهدف إلى تشجيع الممولين على الالتزام الطوعي بأداء التزامهم قِبَل الدولة خاصة مع ربط البعد المالي للضريبة بالبعد الاجتماعي. وأوضح أن هذه الضريبة التي صدرت منذ أيام بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 44 لسنة 2014 ستسري على أرباح الأفراد والشركات المحققة خلال العام الحالي 2014، على أن يتم سدادها في موسم تقديم الإقرارات الضريبية التي سيبدأ تقديمها من أول يناير 2015 حتى 31 مارس للأفراد و30 إبريل للشركات. وبالنسبة للشركات التي تكون سنتها الضريبية متداخلة فتطبق هذه الضريبة على السنوات الضريبية التي تبدأ بعد أول يناير 2014، وسيتم تحصيلها مع مواعيد تقديم الإقرارات لهذه الشركات ولمدة ثلاث سنوات. وأوضح رئيس مصلحة الضرائب أن إقرار هذه الضريبة أتى استجابة لاقتراحات عدد من رجال الأعمال وجمعيات المستثمرين، كما أنها ضريبة مؤقتة لمدة 3 سنوات فقط؛ إذ نص قرار الرئيس على نهاية العمل بها عام 2016، مشيراً إلى أنها تهدف لإرساء نموذج جديد للمشاركة المجتمعية لدافعي الضرائب، كما أنها تعكس أيضاً حرص الدولة على مراعاة تحقيق البعد الاجتماعي من الموارد الإضافية التي ستحققها ضريبة الأغنياء والمتوقع أن تحقق حصيلة بما يتراوح بين 3 و3.5 مليار جنيه؛ ما سيكون له عظيم الأثر في الإسراع بإنشاء بعض المشروعات الخدمية المدرجة في خطة الموازنة العامة للدولة. وذكر أن الضريبة الجديدة لن تسري على المتمتعين بإعفاء ضريبي على أرباحهم التجارية والصناعية حتى انتهاء فترة الإعفاء.