مفتاح الشرّ كلمة

مع تمرّحل وتنوّع وسائل التقنية امتدّت المسؤولية الذاتية لنطاق شخصي بحت فيما يخص بعض شؤون الناس بتنوّع الفوارق الأكاديمية وسقف المستوى الثقافي المتباين أحيانا، والشعر الشعبي جزء من ثقافة المجتمع وحراكه الأدبي، ولا يمكن النأي به عنه، لهذا باتت بعض الصفحات -في تويتر- عبئاً شخصياً على أصحابها الذين أصبح بعض لسان حالهم، كما يقول المثل الشعبي (يامن شرى له من حلاله علّه)؛ فمخاطبة المجتمع تتطلّب شروطا أساسية، تجاوزها يعني تحمّل تبعاتها القانونية وهو ما غاب عن (فطنة) بعض المغرّدين الذين -جهلوا أو تجاهلوا- ..! ثوابت لا يمكن تجاوزها بأي حال أو غض الطرف عنها، وكان الأجدى بهم النأي بأنفسهم عنها، وإذا ما تفرّعنا في هذا الشأن وتحدثنا عن جزئية يسيرة تخص الشعر الشعبي.. كيف يُبرر بعض الشعراء تغريدات (ساذجة) مهما استذكوا في تمريرها -ووضعوا السم في الدسم- من خلالها، وهي بأي حال مُخجلة بحق من نظموها بتفاهة، تجاه بعض أبناء وطنهم الذين تربطهم بهم رابطة الإسلام واللحمة الوطنية المُشرِّفة، ناهيك عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الذي يجب أن يمتثل له كل مسلم ومسلمة بتحريم دم المسلم وماله وعرضه على المسلم:

أليس من الرُشد والمنطق والواقعية أن يبادر البعض تجاه ذواتهم في خطوة استباقية جادة لمراجعة تجاوزات - ما كان لها أن تكون- قبل أن تُعالج الأمور من كل متضرّر بأسلوب رسمي لا يخضع للمزاجية والخواطر، بل لما نص به النظام لتحقيق العدالة بين الجميع في المجتمع، آمل ان يتفهّم بعض المتجاوزين نص مقولة (مفتاح الشر كلمة) The Key to evil is one Word).

وقفة للأمير الشاعر خالد الفيصل:

أجحد واجنّب مشكلي كل غالي

واكناه عن عدواني اللِّي مغاليل