ما يخفيه الليل يظهره النهار

أطلعني أحد الزملاء الشعراء - ممن لهم حضور تراكمي في الساحة الشعبية، وتحديداً في الصحافة الشعبية - على مسودة كتاب هو في طور الإجازة ثم الطباعة، ويُصنَّف كإصدار بالمثير جداً، حيث احتوى توثيقاً سيحرج أسماء كثيرة في الساحة الشعبية؛ منهم من كتب لشعراء، ومنهم من كتب لشاعرات، وبعض هذه (المكاشفات) كان قد نشر في الصحافة، وحوت مسودات الكتاب صوراً ضوئية من قصاصات الأدلة الموثقة.

ومما كتبه المؤلف: (هذا الشعر الذي قدّمنا للناس كشعراء معروفين إن لم نحترمه فكيف يحترمنا تاريخنا الأدبي وعلاقتنا التي يفترض أن تكون راقية وشفافة مع القصيدة؛ لهذا لابد من الذود عنه وكشف مواقف من تجرأوا عليه بشكل موضوعي موثق بعيداً عن أي شخصنة ليس لها علاقة من بعيد أو قريب بالطرح الجاد).

أيضاً تطرق المؤلف لشأن شاعرات وشعراء أوتي بهم لإقامة أمسيات وهم لا يجيدون نطق القصائد بل (يكسرون أوزانها) التي كتبت بشكل صحيح!! ومع هذا وضعت صورهم وصورهن على بعض المجلات لغايات شتى ظاهرها التسويق!

هذا غيض من فيض من مفاجآت الكتاب الذي سيكثر الجدل حوله لاحقاً، وكما يقول المثل (ما يخفيه الليل يظهره النهار)

(What is done by night appears by day)

وقفة للشاعر الأمير خالد الفيصل:

يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر

كل ما قلت هانت جد علم جديد

إن حكينا ندمنا وان سكتنا قهر

بين قلبٍ عطيب وبين راسٍ عنيد