تشجع دولتنا الرشيدة الرياضة والرياضيين، وتقدم لهم الدعم المادي والأدبي، وتشجعهم على إقامة المعسكرات والاحتكاك مع الفرق الدولية. ويبذل القائمون على الرياضة جهودهم في سبيل دعم الرياضة في بلدنا الحبيب.
وقد جاء في صفحة الرياضة في جريدة الجزيرة يوم الأحد 3 شعبان على لسان مدير الكرة في نادي الهلال فهد المفرج أن هناك معسكراً سيقام للفريق استعداداً للموسم الجديد، وكشف أن بداية المعسكر ستكون في الثالث من شهر يوليو، وسوف يستمر المعسكر حتى الخامس والعشرين من يوليو الموافق 28 رمضان، وكشف عن أن هذا المعسكر سيقام في النمسا، وسيخوض خلاله الفريق لقاءً ودياً أمام أحد الفرق القوية في النمسا، وأنه سوف يتم إقامة دورة ودية دولية مصغرة، تكون فيها مباراتان للفريق، وأن فريق الهلال سوف يختتم المعسكر بلقاء ودي مع واحد من الفرق القوية في النمسا يوم 28 رمضان 1435هـ.
هذا الاختيار غير المناسب في التوقيت يثير الدهشة؛ ففي رمضان يعود كل من خرج من المملكة، سواء كان خروجه للسياحة أو للدراسة، يعود إلى أرض الوطن؛ ليقضي شهر رمضان بروحانيته في المملكة بين أهله، إذ إن العمرة تعادل حجة في هذا الشهر.
وكان بالإمكان استبدال النمسا بأحد المصايف في المملكة، مثل الطائف أو أبها أو الباحة، إذا كان الهدف هو الأجواء المناسبة للعب، وفي الوقت نفسه يعيشون في الجو الروحاني الذي تتميز به مملكتنا الحبيبة في رمضان.
وإن كان الهدف من المعسكر اللقاءات الودية مع الفرق الأجنبية فمن الممكن تأجيل تلك اللقاءات لما بعد شهر رمضان، فالدوري متوقف منذ فترة، وكذلك دوري آسيا، فلماذا يتم اختيار هذا الوقت غير المناسب.
وإنني لأرجو من المسؤولين في النادي النظر في مراجعة الأمر لتغيير الموعد، أو تغيير المكان بمكان داخل المملكة، تكون فيه الأجواء لطيفة، ودعوة الفرق الأجنبية للمملكة، أو إقامة دورة ودية عربية أو أجنبية، يحتك فيها فريق الهلال وبعض الفرق الأخرى بالمملكة مع الفرق العربية والأجنبية ذات الشهرة العالمية، وفي الوقت نفسه يستفيد الجمهور من حضورها.
اللهم بلِّغنا رمضان؛ لننهل من خيراته وبركاته في الصيام والقيام، إنه سميع مجيب.