أكد لـ«الجزيرة» الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس أحمد الحقباني أن الهيئة لا تميز بين مناطق المملكة في مشاركة المصانع الوطنية بالمعارض الخارجية، وأنها حريصة على التواصل مع جميع المصانع في مناطق المملكة بالتعاون مع مجلس الغرف بهدف المشاركة ضمن الأجنحة التي تنظمها الهيئة في الخارج في إطار دعم وتشجيع الصادرات السعودية، مبينا أن جميع مشاركات الهيئة تعلن عن طريق الموقع الإلكتروني وعلى حسابها في التواصل الاجتماعي «تويتر».
وأشار المهندس الحقباني إلى أن ذلك يقع في صلب التنظيم الخاص بهيئة تنمية الصادرات السعودية الذي ينص على أن الهيئة معنية بتنمية الصادرات غير النفطية في المملكة من خلال إقامة المعارض التجارية الداخلية والخارجية والمشاركة في المعارض التجارية الدولية والإقليمية للتعريف بالصادرات السعودية وزيادة قدرتها التنافسية.
وأردف الحقباني: منذ انطلاق الهيئة في عملها مطلع هذا العام 1435هـ شاركت بعدد خمسة معارض ووفد أعمال تجاري، كان بدايتها تنسيق وفد أعمال تجاري لملتقى التمور السعودية في مدينة اسطنبول في تركيا، تلاها معرض الخمسة الكبار والخاص بقطاع مواد البناء والانشاءات، ثم أتت مشاركة الهيئة في معرض الشرق الأوسط للكهرباء والذي يخدم قطاع الكهرباء، ومعرض الخليج للأغذية الذي يعد من أكبر المعارض في العالم يختص بقطاع الأغذية، ومشاركتها الاخيرة في المعرض الدولي للأغذية الحلال بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وسوف يكون للهيئة العديد من المشاركات هذا العام التي تخدم العديد من القطاعات الصناعية.
وعن آلية عمل الهيئة والأعمال المناطة بها بخلاف المشاركة في المعارض ذكر المهندس الحقباني بأن هيئة تنمية الصادرات السعودية تهدف من خلال تطوير مجموعة من الخدمات القابلة للتنفيذ إلى رفع مستوى وقيمة الصادرات السعودية للأسواق الدولية وتنافسيتها وبناءً عليه فقد تم اعتماد الاستراتيجية التشغيلية الخاصة بالهيئة على أساس ستة أدوار رئيسة كالمساهمة في وضع سياسات واستراتيجية وطنية للتصدير والمساندة في حل معوقات التصدير التي تواجه المصانع السعودية داخلياً وخارجياً بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كما تعمل على تطوير قدرات المصدرين وزيادة الوعي لديهم وأيضاً ترويج الصادرات من خلال المشاركات في المعارض الدولية المتخصصة وتنظيم زيارات لوفود رجال الأعمال في الأسواق المستهدفة بالإضافة الى تقديم خدمات المعلومات المتعلقة بالتصدير وإحصاءات الصادرات والمساندة في تقديم الخدمات الاستشارية للمصدرين.
وحول ما إذا ما كانت الهيئة تنوي التوسع من خلال افتتاح فروع لها في مناطق المملكة قال الحقباني: في المرحلة المقبلة سيتم التنسيق مع الغرف التجارية لبحث إمكانية فتح مكاتب للهيئة في الغرف التجارية، وبعد ذلك سيتم دراسة ما إذا كان من الضروري فتح مكاتب مستقلة للهيئة في مناطق المملكة، كما ان الهيئة تسعى لفتح مراكز خدمة شاملة لتشمل جميع الجهات الحكومية التي لها علاقة بالتصدير بغية التسهيل على المصدر إجراءات التصدير وتقلل من الوقت الذي يقضيه في ذلك.
وعما إذا كانت هناك اشتراطات معينة بسبب غياب مشاركة سيدات الاعمال في المعارض، أكد الحقباني أن الهيئة توجه الدعوة بشكل عام لأصحاب المصانع من رجال وسيدات الاعمال لتمثيل صناعاتهم ضمن جناح المملكة بالمعارض الدولية المتخصصة، وليس لدى الهيئة أي سياسات او اشتراطات متعلقة بهذا الجانب.
وفي إيضاح له حول ما تراه بعض الشركات المتوسطة والصغيرة من أن حجم المساحة المعطاة للهيئة في المعارض الخارجية لا يتوافق مع مستوى حجم السوق السعودي قال الأمين العام لهيئة الصادرات: إن إحدى أهم الخدمات التي تقدمها هيئة تنمية الصادرات السعودية هي ترويج الصادرات السعودية من خلال المشاركات في المعارض الدولية المتخصصة للمنشآت الصناعية السعودية خصوصاً المتوسطة والصغيرة منها حيث إن الهيئة تعد خطة سنوية للمعارض الدولية التي من شأنها ان تكون منصة مناسبة لترويج المنتجات السعودية وإبراز جودتها. كما تقوم الهيئة في كل مشاركة دولية بتنظيم جناح سعودي متكامل يضم عددا من المنشآت الصناعية المتخصصة وتقدم الهيئة عدة خدمات للمنشآت المشاركة منها تصميم الجناح العام للصناعات السعودية وفيها يتم توفير المساحة الخاصة لكل مصنع مشارك ويتم شحن العينات أيضاً، الى ذلك تحرص الهيئة على زيادة مساحة جناح المملكة وخدمة عدد أكبر من المصانع الوطنية فقد اتفقت الهيئة مع المنظمين على زيادة مساحة الجناح في المشاركة القادمة ضعفين في معرض الخمسة الكبار، وأربع أضعاف في معرض الشرق الأوسط للكهرباء، وعشرة أضعاف في معرض الخليج للأغذية.
كما أكد المهندس الحقباني أن الهيئة تطلب مبالغ رمزية من المصانع المشاركة بهدف جدية المشاركة فقط وتأكيدها، مبينا أن الهيئة تقدم للجهات المشاركة العديد من الخدمات بما فيها رسوم أرضيات المعارض، وكذلك الديكورات الخاصة بالجناح والحملات الاعلانية للشركات السعودية داخل المعرض واستلام العينات من مقر المنشآت وتسليمها لهم بموقعهم في المعرض دون العناء من الإجراءات والإشكاليات التي تواجههم في السابق، كما تقدم الهيئة - متى ما أمكن ذلك - مركزا للأعمال يخدم الشركات السعودية من داخل المعرض دون العناء للخروج من المعرض لإنهاء أعمالهم، ويشمل مركز الأعمال خدمات الاتصال المحلية وأجهزة الفاكس وخدمة الانترنت بالإضافة الى قاعات للاجتماعات الثنائية والمجهز بأحدث التجهيزات لتوفير مناخ مناسب لممثلي المصانع للاتقاء بعملائهم بداخل المعرض، علما بأن الخدمات المقدمة من قبل الهيئة ليست ثابتة وقابلة للتغيير. في المقابل أبرز الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات أهمية دور الملاحق التجارية في خلال ترتيب اللقاءات الثنائية ودعوة الشركات للقاء المصانع السعودية بالمعرض، مشدداً على أن الهيئة لا زالت في بدايتها «ونحن ملتزمون تجاه الصناعات الوطنية بتوفير خدمات متعددة تندرج تحت الخطة الاستراتيجية العامة للهيئة ووفق رؤية حكومة خادم الحرمين الشريفين بالارتقاء بالصادرات غير النفطية وتنويع روافد الاقتصاد الوطني».