** فرض المنطق نفسه فتأهل الهلال إلى دور الثمانية الآسيوي على حساب بونيودكور الأوزبكي.. هذا التأهل الذي جاء بعد مستويات متطورة ونتائج مميزة للهلال في (دوري المجموعات) ومن خلال مجموعته الحديدية هو تأكيد جديد على أن خروجه من الموسم المحلي الفائت ودون أن يحقق من خلاله أي بطولة كان بفعل تلك القوة التي لا يقدر عليها إلا الله وكان من أهم أسباب عرقلة مسيرته.
** الاستقرار الذي عاشه الهلال (عناصرياً) في أواخر الموسم ساعد على ارتفاع مستوياته ونتائجه لا سيما وأن ذلك تزامن مع عودة الكوري كواك وحرص سامي الجابر أيضاً على تحصين المناطق الخلفية لفريقه (واللعب بمحورين) تنفيذاً لأسلوب وطرق اللعب الحديثة (الدفاع خير وسيلة للهجوم) وأنه من أراد أن يكسب عليه أولاً (أن يدافع جيداً).
** سألوا سامي الجابر عن احتفاء بعض الجماهير الهلالية بنتيجة مباراة الذهاب أمام بونيودكور.. فقال (كلاعبين وجهاز فني لم نحتفل بنتيجة المباراة لأن الهلال لا يحتفل إلا بالبطولات).. كلام كبير من سامي.. ويبقى الأهم من هذا أو ذاك هو أن الهلال متى أراد (البطولة الآسيوية) عليه أن يكون مستعداً لتجاوز عقبة أي فريق مهما كان اسمه أو وزنه. وهذا لن يتحقق إلا بالعمل على معالجة سلبيات الموسم الفائت للهلال.
** سعود كريري في المباريات الأخيرة أدى دوراً كبيراً في مساندة الدفاع ونجح كثيراً في تأدية مهمته، والسبب أنه (هكذا قال لي مسؤول هلال كبير).. السبب أنه لم يكن جاهزاً إلا بنسبة (50 %) عندما جاء من الاتحاد مما أدى إلى إصابته بعد مشاركاته الأولى مع الهلال.
** ليت نواف العابد (يغار) من توأمه المتألق سالم الدوسري ويستعيد مستواه من خلال المزيد من المواظبة على التمارين والالتزام بتأدية واجباته كلاعب محترف بدلاً من الانسياق وراء أهوائه ورغباته الشخصية التي تسببت في إصاباته المتكررة وغيابه عن الكثير من المباريات وتراجع مستواه وحجم فاعليته.
** (تيفو الهلال) واقع من الخيال.. الجماهير الهلالية كعادتها كانت في الموعد وزفت فريقها إلى دور الثمانية من خلال الفوز على بونيودكور بالثلاثة.. وشكراً لمحلل قناة الجزيرة خالد بيومي الذي أنصف سامي الجابر.
كلام في الصميم
** في الموسم المنقضي (الأخطاء.. والسلبيات) من خلاله كانت أكثر من أن تعد مما شوه صورة منافساتنا وزاد من حدة الجدل والاحتقان داخل الشارع الكروي السعودي.. أشنع تلك الأخطاء والسلبيات كانت هي (كوارث وفضائح التحكيم.. تغييب لجنة المنشطات عن أغلب المنافسات.. لجان مخترقة ومسيرة).. كل الذي نتمناه هو أن تندثر كل هذه الأخطاء والسلبيات من خلال الموسم المقبل من أجل منافسة شريفة ولكي تذهب بطولاته لمن يستحقها.
** هناك إعلاميون نصراويون (بلغوا من العمر عتياً) كانوا في السابق يزعمون أنهم محايدون إلى درجة أن بعضهم كان يخجل من أن يقول إنه نصراوي الميول، ولكن بعد حصول النصر على (البطولتين) انفلتوا من التويتر حتى بدا لي وكأن (مراهقتهم) قد جاءت متأخرة من واقع ما يكتبونه في حساباتهم.
** الزميل بتال القوس إعلامي قدير ومهني من الدرجة الأولى، ولكنه في المواسم الأخيرة تخلى عن مهنيته (وتحديداً بعد حصول النصر على البطولتين) حتى بدا لنا وكأنه يقدم (برنامج في المرمى) من داخل مقر ناديه ووسط مدرجاته مما أفقد البرنامج الكثير من المتابعة.
** الأمير خالد بن عبدالله قدم للأهلي أكثر بكثير مما قدمه الأهلي له.. هذه حقيقة ولا تقبل الجدل وعلى اعتبار أن ما قدمه سموه للأهلي (من دعم مادي تحديداً) لم يقابله إلا نجاحات محدودة جداً للفريق الأهلاوي على صعيد البطولات ولا توازي حتى نصف ما قدمه الأمير خالد.
** نائب رئيس لجنة الانضباط ناصر الحمدان في برنامج بين الأقواس قال: سألنا رئيس النصر (وش تقصد بالفيلم الهندي).. زين اللي سألتوه قبل ما تظلمونه بعقوبة متعسفة.. الله يخلف على رياضتنا ومنافساتنا.
** إدارة إبراهيم البلوي بدأت تجني ثمار عمل وتخطيط إدارة عادل جمجوم.. الفريق الاتحادي الشاب من (صنع) إدارة الجمجوم.. حتى محلل الجزيرة خالد بيومي بعد تأهل الاتحاد لم ينس الإشادة بعمل إدارة عادل جمجوم وطالب بعدم إنكار أو تهميش دورها الكبير في صناعة الفريق الاتحادي الشاب.
لا تنسوا دور جمجوم
** عندم بادر الاتحاد بالتسجيل (1-صفر) من خلال أولى دقائق المباراة قلت: انتهت المباراة لقد حصل الاتحاد على ما أراد (مبروك التأهل).. لأن هذا الهدف كفيل بإرباك لاعبي الشباب وإراحة لاعبي الاتحاد وهذا ما حدث وعلى اعتبار أن الشباب صار يلزمه تسجيل ثلاثة أهداف (3-1) حتى يكون التأهل من نصيبه وهذا شبه مستحيل في ظل ظروف الروح العالية للاعبي الاتحاد وحماسهم وقتاليتهم.. وطريقتهم المتبعة.
** مدرب الشباب عمار السويح هو برأيي من يتحمل الوزر الأكبر من مسؤولية خسارة فريقه من جراء التشكيل غير المثالي الذي دخل به الشباب للمباراة، فضلاً عن سوء تكتيكه وطريقة اللعب التي أوعز لفريقه اتباعها.
** خسارة الشباب لمباراة الذهاب (صفر-1) كان من الممكن تعديلها وبسهولة من خلال مباراة الإياب ولكن (السويح) انتهج أسلوباً ولعب بتشكيلة وكأن فريقه قد خسر مباراة الذهاب بفارق ثلاثة أهداف وليس بهدف واحد.. السويح لم يؤمن دفاعه على طريقة (إذا أردت أن تكسب دافع جيداً) ولهذا كان من الطبيعي أن يخطف الاتحاد هدفاً مبكراً وأن ينهي النتيجة لمصلحته في النهاية (3-1).
** ويبقى الأكيد أن الاتحاد تأهل بجدارة واستحقاق.. وهنا لابد أن نشيد بتعامل مدربه خالد القروني مع ظروف (المباراتين) وبما يتناسب مع إمكانيات لاعبيه وحاجة فريقه.. ومبروك للاتحاديين هذا التأهل.. (بالمناسبة) خالد بيومي محلل قنوات الجزيرة بعد تأهل الاتحاد لم ينس الإشادة بإدارة الفايز وجمجوم، وقال إن هذه الإدارة كانت أحد أهم أسباب صناعة الفريق الاتحادي الحالي.