انتزع الهلال بكل تفوق (التأهل.. وصدارة مجموعته) نحو دور الستة عشر على حساب سباهان الإيراني وبهدف سجله الزلزال ناصر الشمراني.. ليس جديداً أن يتصدر الهلال ويتأهل لهذا الدور ولكن الجديد هو أن تأهله.. وتصدره هذه المرة جاء من خلال أصعب الطرق وأقوى المجموعات وبمدرب وطني اسمه سامي الجابر وبعد أيضاً (موسم محلي) تخلله الكثير من العثرات والظروف التي عانى منها الهلال.
* ما بين أمانيهم بخروج الهلال من البطولة الآسيوية وصدارته لمجموعته الحديدية حدثت الصدمة لهم.. وبالتوفيق للزعيم والعميد والليث في دور الستة عشر..
) مباراة بعد أخرى ظل الهلال يتطور فنياً.. تكتيكياً.. ونتائجياً وحتى حماساً وروحاً وإصراراً على الكسب مما جعل الهلاليين يستبشرون بعودة (هلالهم الحقيقي).. كما أن سامي الجابر ومن خلال المباريات الأخيرة بدا واضحاً أنه استفاد من أخطاء البداية.. ليس عيباً أن تخطئ ولكن يظل المطلوب والأهم هو أن تستفيد من أخطائك، وهذا ما فعله سامي.
* جمهور الهلال كالعادة كان في الموعد.. حضر بكثافة.. وساند بقوة.. (التيفو الهلالي) في المباراة بلغ درجة الفخامة، بل الخيال.. كان مبهراً للغاية ومحفزاً للاعبين الهلال (هكذا قالها أغلبهم).. مجلس الجمهور الهلالي برئاسة الرائع ياسر الطلاسي بذل جهداً خرافياً من أجل هذا التيفو الخيالي.
) تواجد الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير في المنصة كان ملفتاً للأنظار.. حضور سموه للمباراة كان محفزاً للاعبين خصوصاً وأن ذلك جاء بعد فترة غياب لسموه عن حضور المباريات بسبب العارض الصحي الذي ألم به.. الحمد لله على سلامته.
* عندما كان سامي الجابر لاعباً كان يتميز بالحماس.. والروح العالية.. قتالي ولا ييأس ويرفض الخسارة.. كل تلك الصفات شاهدناها ممزوجة بأداء لاعبي الهلال وبالذات في المباريات الأخيرة.. جميل أن يغرس المدرب - أي مدرب - ما كان يتمتع به عندما كان لاعباً في نفوس لاعبي الفريق الذي أصبح مدرباً له.
) عودة الكوري كواك ساهمت في تقوية الدفاع الهلالي وتنظيمه.. كواك ليس لاعباً فقط وإنما قائد وموجه داخل الملعب.. هذه العودة أعادت أيضاً الهيبة للدفاع الأزرق.
) ناصر الشمراني ما زال يؤكد أنه لاعب الحسم والمهاجم رقم واحد.. هداف من طراز رفيع ويسجل أيضاً حتى من أنصاف الفرص.. ما شاء الله.
كلام في الصميم
* كتبتها أكثر من مرة (ما زلنا نعاني ممن يتوقفون عند ردة الفعل والمطالبة بمحاسبة صاحبها، وينسون صاحب الفعل وماذا قال).. ولعل ما حدث بين خالد البلطان وأحمد عيد هو خير مثال على ذلك.
* هناك مواسم عديدة سابقة اشتهرت بأخطاء تحكيمية فادحة، أو حوادث غريبة.. لكن هذا الموسم كله أخطاء وحوادث (فضائح تحكيم - تهديد - الدفاع المدني.. يد دلهوم و.. و..).. يقول صالح السلومي الدوري من أوله وحتى نهايته هو (فيلم هندي).. معه حق صالح!!
* يقول عمر المهنا: استمرار المطالبة بحكام أجانب في المنافسات الكروية السعودية هو تجسيد لمعاناتنا من (عقدة الأجنبي).. هذا الذي قاله المهنا لا يتوافق مع المنطق والمفروض، وعلى اعتبار أن الاستعانة بالعنصر الأجنبي هو عمل لا بد منه وهنا أقصد تحديداً في مجال الرياضة وبالذات في المجال التحكيمي الذي ظهر في هذا الموسم بصورة متدنية للغاية جعلتنا حتى لو كنا نفكر بعدم الاستعانة بالحكام الأجانب فإننا سنتراجع عن فكرتنا ولأن ما حدث من خلاله من أخطاء تحكيمية كانت بمثابة (الفضائح) ولا تندرج تحت ما يسمى بأخطاء التحكيم التي تعد هي جزء من اللعبة.
* حصول أولمبي الهلال على بطولة الأمير فيصل جاء على طريقة (من جد وجد ومن زرع حصد).. وهو في النهاية نتاج طبيعي لجهد كبير وترجمة لواقع فريق أصبح يضم الكثير من العناصر التي تصنع الفارق .. في الأولمبي الهلالي عناصر بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والرعاية حتى تكون أكثر تأهيلاً وقدرة على خدمة الفريق الأول.
* عندما أشاهد عطاءات.. وحماس وقتالية لاعبي الوسط في أولمبي الهلال أقول: من الظلم أن يلاحق الهلاليون لاعبين كالجبرين وأمثاله.
* المتربصون وحدهم فسروا تصريح خالد البلطان وحرفوه (على كيفهم) وبسبب دوافع شخصية.
* صديق نصراوي (ما فرح) ببطولتي الدوري وولي العهد بحجة أن طموحه هو أن يحقق النصر كأس آسيا ويلعب في المونديال.. معه حق صديقي لأن النصر (مكوش) منذ سنوات على أغلب البطولات المحلية وكان في كل موسم يحقق -على الأقل- الدوري وولي العهد.. أي بمعنى: أن الرجال (طفش) من كثر ما يأخذ النصر بطولات محلية.. شكل صاحبنا ما زال (مصدوم)!!
* السد الذي انهزم بالخمسة.. والأربعة رافق الهلال إلى دور الستة عشر.. سباهان وأهلي الإمارات فشلا في الوصول رغم أنهما كانا يملكان الحظوظ الأوفر.. وهذا تأكيد جديد على أن صاحب الفرصتين (الفوز أو التعادل) ليس شرطاً أن يكون النجاح في النهاية من نصيبه.
من أجل التاريخ
* في الأسبوع الماضي كتبت أن (الأفراح البطولية) غابت عن أجواء الهلال لمدة (8) مواسم فقط منذ انطلاقة أول دوري ممتاز في موسم 1397هـ وذكرت هذه المواسم (محلياً.. وخارجياً).. أما اليوم وتحقيقاً لرغبات الكثيرين سأكتب لكم عن عدد المواسم التي غاب (الفرح البطولي) من خلالها عن أجواء الفرق الجماهيرية (النصر - الاتحاد - الأهلي).
* النصر منذ موسم 1397هـ (أول موسم كروي حقيقي ومنظم يقام في المملكة) غابت الأفراح البطولية عن أجوائه من خلال (24) موسم من أصل (38) موسم.. وهذه المواسم (1397، 1398، 1399، 1402، 1403، 1404، 1405، 1408، 1411، 1412، 1420، 1421، 1422، 1423، 1424، 1425، 1426، 1427، 1429، 1430، 1431، 1432، 1433).
* أما الأهلي، فقد غابت الأفراح البطولية عن أجوائه من خلال (23) موسما.. في حين كان الغياب البطولي عن الأجواء الاتحادية من خلال (20) موسم.. في الأسبوع المقبل سأكتب لكم إن شاء الله عن تلك المواسم .. مع العلم أن الفرق الأربعة (الهلال - الاتحاد الأهلي - النصر) هي الفرق الوحيدة التي شاركت في كل نسخ (دوري الدرجة الممتازة) منذ انطلاقته.
* قرار زيادة فرق (الدوري الممتاز) وعلى مر التاريخ صدر (3) مرات.. الأولى كانت بعد نهاية موسم 1397هـ وعلى إثر هذا القرار ارتفع عدد الفرق المشاركة في الدوري من خلال موسم 1398هـ إلى (10) فرق بدلاً من ثمانية.
* والمرة الثانية .. كانت عقب نهاية موسم 1404هـ فتم زيادة عدد الفرق المشاركة إلى (12) فريقاً من خلال موسم 1405هـ .. أما المرة الثالثة فكانت بعد نهاية موسم 1430هـ فارتفع عدد فرق الدوري في دوري موسم 1431هـ إلى (14) فريقاً .. فهل يصدر قرار رابع في نهاية الموسم الحالي بزيادة فرق دوري الموسم المقبل إلى (16) فريقاً؟ الله أعلم.