- نجح الهلال من أمام بونيودكور الأوزبكي من تحقيق ثلاث نقاط ثمينة للغاية.. الهلال حتى لو خرج يومها بنتيجة التعادل الإيجابي فإنها ستسجل له كنتيجة إيجابية فما بالكم عندما يفوز بنتيجتها (1- صفر) وهي التي أقيمت في طاشقند.. بالتأكيد ستكون أكثر إيجابية وستضاعف من مقدار حظوظه في بلوغ دور الثمانية وعلى اعتبار أن مباراة العودة (الإياب) ستقام في الرياض.. لكن الكرة (مالها أمان) ما لم يكن هناك جهد مضاعف وحذر من الهلال كفريق.
- الهلال في مباراة يوم أول أمس لعب بتوازن وانضباط تكتيكي وتنظيم دفاعي رائع وبدأ واضحاً من خلال طريقته وأسلوبه (وهذا هو الصح في مثل هذا النوع من المباريات).. بدأ واضحاً أنه اعتمد أولاً على ألا يدخل مرماه هدف ومن هجمة منظمة خطف هدف الفوز عن طريق سالم الدوسري.
- كما أن تغييرات (الكوتش سامي) كانت في محلها وأتت ثمارها ولأنها جاءت حسب حاجة الهلال وما اقتضته ظروف المباراة.. وهنا لا بد أن نشيد بالكوتش سامي الذي بدأ واضحاً من خلال آخر المباريات أنه استفاد من أخطاء البدايات وأنه أصبح يسير بفريقه في الطريق الصحيح.
- بونيودكور ليس بالفريق السهل.. وخطورته الفعلية في الكرات العرضية وخسارته من طاشقند لا تعني أنه سيخسر أيضاً في الرياض.. ووجود الكوري كواك إلى جانب البرازيلي ديجاو كقليا دفاع (طوال القامة) قلل من خطورة الكرات العرضية تجاه منطقة الجزاء الهلالية.. وفي ظل وجود أيضاً كاستيلو وكريري اللذان يؤديان أدواراً دفاعية رائعة.
- في مباريات نظام الذهاب والإياب (خروج المغلوب).. الأهم هو ألا يدخل مرماك هدف من خلال المباراة التي ستقام على أرضك.. الاتحاد أمام الشباب حافظ على مرماه (بغض النظر عن الهدف الشبابي الصحيح الذي لم يحتسبه الحكم) وسجل هدفاً وعلى إثره فاز بالنتيجة.
- في مباراة الإياب (في الرياض) كل شيء جائز وربما فاز الشباب من خلالها بفارق أكثر من هدف، لكن لو تمكن الاتحاد من تسجيل هدف فإنه لا بد للشباب أن يفوز بفارق هدفين وهنا تكمن صعوبة المباراة بالنسبة له ومتى أراد التأهل لدور الثمانية.. ومبروك مقدماً لمن يستاهل.
كلام في الصميم
- فرض المنطق نفسه في النهائي الكبير ففاز الشباب بكأس الملك على حساب الأهلي.. وعندما أقول إن هذا الفوز كان منطقياً فلأن الفريق الشبابي يومها كان هو الأفضل والأجدر بتحقيقه، فضلاً عن أنه كان من عدم الإنصاف ألا يحقق الشباب هذه البطولة وهو الذي أخرج منها الهلال ومن قبله النصر.
- الشباب بعد حصوله على بطولة كأس الملك رفع عدد بطولاته الرسمية إلى الرقم (24).. حتى النجم عمر الغامدي وبعد حصول الشباب على تلك البطولة رفع عدد البطولات التي ساهم في تحقيقها خلال مشوارها الكروي إلى الرقم (24) أيضاً كان (22) بطولة منها مع فريقه السابق الهلال.
- يقول الكثير من الأهلاويين (خسرنا بطولة كأس الملك من أمام الشباب بأخطاء لاعبينا ومدربنا).. أهم شيء أنها لم تكن بسبب (دفع رباعي).
- أكثر فريق خسر مباريات نهائية.. أو حاسمة هو الأهلي.. لكن يبقى عدم حصوله على أي بطولة آسيوية طوال تاريخه.. وغيابه أيضاً عن منصة بطولة الدوري لمدة (30) عاماً هي المعاناة الحقيقية في الشارع الأهلاوي.
- الأخطاء المكلفة التي ارتكبها حارس الأهلي عبدالله المعيوف في نهائي كأس الملك أعادت ذكريات أخطاء تيسير النتيفي في نهائيات قديمة وعندما كان يحرس المرمى الأهلاوي.. وعانى منها الأهلي!!
- إذا فاز الهلال ببطولة -أي بطولة- يخرج علينا (الناعقون) ليزعموا أن أخطاء الحكام خدمت الهلال وحده.. أما إذا فاز بها غيره فإن كل الفريق برأيهم قد استفادت وتضررت من أخطاء الحكام وعلى غرار ما زعموه بعد حصول النصر على بطولتي الدوري وولي العهد رغم أن الواقع يقول إن النصر كان هو أكثر المستفيدين وأقل المتضررين من تلك الأخطاء وبفارق كبير عن أي فريق آخر.
- عندما جاء أحمد الفريدي للاتحاد فردوا له الصفحات احتفالاً بمجيئه وبهدف (النيل من الهلال).. ولكن بعد انتقاله للنصر (عقب فشله مع الاتحاد) أشادوا بالصفقة وباللاعب فقط وكأنه قادم من فريق الأنصار.. إنه الإعلام الأصفر الذي اعتدنا منه التضليل وقلب الحقائق.
- بالمناسبة.. إدارة الاتحاد يبدو أنها كانت (تبي الفكة) من الفريدي والتخلص منه لاعتبارات مادية ولأنه ثبت أن الاتحاد كفريق لا يحتاجه.. والدليل على ذلك هي موافقتها السريعة على انتقاله منذ أن أعلن عن رغبته بالرحيل واللعب للنصر وحتى لا يتكبد الاتحاد المزيد من الخسائر.
- لم أعد أستغرب أي قرار (غير متوقع.. أو غير منطقي) يصدر من اتحاد الكرة أو إحدى لجانه بشأن هذه القضية أو تلك لأن الشواهد أكدت مراراً أنه في رياضتنا عليك أن (تتوقع ما لا تتوقع).
- البرتغالي بيريرا مدرب الأهلي اهتم بـ(شارة القيادة) التي يتقلدها أكثر من اهتمامه بتطوير فريقه ومعالجة أخطائه.. ولهذا جاء قرار رحيله منطقياً ووجد ارتياحاً من الشارع الأهلاوي.
انتظروه مع العروبة
- أي قضية لا بد أن يكون فيها طرف مخطئ.. وطرف آخر غير مخطئ أو على الأقل يكون هناك تفاوت كبير في نسبة الخطأ والعقوبة بين الطرفين.. لكن في قضية لاعب الرائد عبدالعزيز الجبرين (الجميع فيها جعلوهم مخطئون) وبنسب واحدة وهنا تكمن الكارثة.. لكن الكارثة الكبرى هو أن اللاعب في اليوم التالي وقع للنصر على طريقة (طز في قراراتكم) وما دام أن قوانيننا الرياضية هي قوانين (صب قهوة) وتسمح بمثل هذا التوقيع.
- بعيداً عما سبق ذكره لا أرى أن (الجبرين) يستحق كل هذه الضجة والمبلغ الذي رُصد من أجل انتقاله.. ولو كنت صاحب قرار في الهلال لانسحبت من المفاوضات منذ أن أعلن أنه لا يرغب اللعب للهلال (عاد لو هو ناصر الشمراني).
- على العموم الجبرين ذهب للنصر وقد ينجح معه لأنه من نوعية اللاعبين الذين يناسبون أسلوب وطريقة الفريق النصراوي.. ولا أستبعد أن نشاهده وهو يرتدي قميص أحد الفرق الموالية للنصر خلال الموسم المقبل أو ما يعقبه من مواسم.. وتذكروا كلامي.
- الأكيد أن (خزينة نادي الرائد) هي المستفيد الأول من انتقال الجبرين للنصر لضخامة مبلغ انتقاله.. ويأتي اللاعب نفسه هو المستفيد الثاني.. أما من الناحية الفنية فلربما كان النصر مستفيداً أو ربما نجران أو العروبة أو التعاون مستقبلاً.
- ويبقى المثير للاستغراب.. أن قرار ضم الجبرين للمنتخب صدر قبل يوم ظهور قرارات لجنة الاحتراف بشأن قضيته.. هل هذا يعني أن مدرب المنتخب كان يعلم سلفاً أن اللاعب لن تطوله عقوبة إيقاف وعلى عكس ما كان يتوقعه المحايدون.. لن أقول على عكس ما تقره أنظمتنا الرياضية لأن أنظمتنا دائماً ما تتغير.. وتتبدل حسب الأهواء وما يطلبه (...)!!