الأربع هي من يخنقنا

ستوفر الأنظمة الإلكترونية الجديدة التي دشنها وزير الداخلية الأسبوع الماضي، خدمات إضافية للسيطرة على الحركة المرورية، وربما سيقول قائل إن اختناقات مدينة مثل الرياض، لن تحلها الكاميرات بقدر ما سيحلها التنسيق الحقيقي بين وزارة النقل والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وأمانة منطقة الرياض والإدارة العامة للمرور.

لا شك أن التقنية الجديدة المعتمدة، ستوفر على المرور طاقات بشرية، وخاصة في عمليات رصد المخالفات، مثل الكاميرات الجديدة لرصد مخالفي الوقوف في مواقف الشوارع الرئيسية، لكن المخالفين في هذا المجال ليسوا السبب الأساس في الاختناقات، السبب هو سوء التخطيط، وسوء التنسيق، ومن يجب أن يتحمل المسؤولية، هم الجهات الأربع التي ذكرتها، التي أوضحت أكثر من مرة أن كل واحدة منهن، تريد أن تتملص من المسؤولية وتضعها على الجهة الأخرى، على أساس أنها قد أدت عملها كاملاً، وأن المسؤول عما يحدث من سلبيات هي الجهات الأخرى.

إن رفع ثقافة الأفراد مهمة جداً في القضاء على سلبيات الحياة العامة، ولكي نوجد هذه الثقافة، يجب ألا يختنق هؤلاء الأفراد أكثر من 35 دقيقة أمام إشارة مرورية واحدة، لأن الجهات الأربع لا تؤدي عملها بالشكل المطلوب، على الرغم من كل الصفقات التي تبرمها الدولة لتأمين أحدث التقنيات المرورية، التي لا نرى جدواها سوى في تحصيل المخالفات!