أعلنت منظمة الصحة العالمية عن عودة شلل الأطفال للواجهة، بعد أن أقامت المنظمة قبل أكثر من عقدين من الزمان حفلات في معظم دول العالم ابتهاجاً بالقضاء عليه. وبناءً على هذا الإعلان، فإن على كافة وزارات الصحة، ومن بينها وزارتنا، التنبّه له ووضع الاحتياطات اللازمة لمواجهته.
شلل الأطفال يشبه كورونا في بعض الخصائص، إذ يسببه فيروس شديد العدوى ينتقل من شخص إلى آخر عبر عدة طرق تشمل التواصل المباشر بين شخص مصاب وآخر سليم، وعبر المخاط والبلغم من الفم والأنف، وعن طريق البراز الملوث، بالإضافة إلى الطعام والماء الملوثين بالفيروس.
يدخل الفيروس الجسم عبر الفم أو الأنف، ثم يتكاثر في الحلق والأمعاء وبعدها يتم امتصاصه إلى الجسم وينتقل عبر الدم إلى باقي أجزائه. وفي العادة فإن فترة حضانة الفيروس (المدة الزمنية من دخوله الجسم إلى بدء ظهور الأعراض) هي ما بين 5 و35 يوماً، ولكنها في المتوسط من أسبوع إلى أسبوعين.
لقد ظهرت مؤخراً حالات في العراق والأراضي المحتلة وأفغانستان وسوريا، وهو أمر مقلق، يعيد للواجهة شبح هذا المرض الفيروسي الخطير. وقد يسأل القلقون:
- لماذا تتزايد هذه الأمراض الآن؟! هل هي أمراض حقيقية، أم مجرد حملات تديرها شركات الأدوية والأمصال واللقاحات؟!
السؤال الأكثر أهمية:
- ماذا تفعل منظمة الصحة العالمية، غير إصدار إعلانات الأوبئة والأمراض؟! أين جهودها في محاصرة الأوبئة وفي الحملات الاستباقية وفي البحث العلمي وفي اكتشاف العلاج؟!
هل هناك من يبادر للإجابة؟!