ندد الرئيس الانتقالي الأوكراني اولكسندر تورتشينوف أمس الاثنين بالاستفتاء الذي جرى أمس الأول الأحد في منطقتين انفصاليتين في شرق البلاد واعتبره «مهزلة دعائية ليس لها أي أساس قانوني».
وقال تورتشينوف إن «المهزلة التي يطلق عليها الانفصاليون الإرهابيون تسمية استفتاء ليست سوى دعاية هدفها التغطية على الجرائم والخطف والعنف وجرائم أخرى خطيرة».
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة دونيتسك أعلنوا أن حوالي 90% ممن أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء الذي جرى الأحد في هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا أيدوا الاستقلال عن كييف التي أعلنت مسبقا رفضها الاعتراف به. وأولى النتائج شملت فقط دونيتسك، إحدى المنطقتين مع لوغانسك، التي جرى فيهما التصويت الأحد الماضي.
فيما أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة دونيتسك أن حوالي 90% ممن أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء الذي جرى في هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا أيدوا الاستقلال عن كييف التي أعلنت مسبقا رفضها الاعتراف به.
من جهتها أعلنت روسيا أمس الاثنين أنها «تحترم إرادة» سكان شرق أوكرانيا الذين أيدوا بغالبية ساحقة في استفتاء الأحد الاستقلال ما يمهد الطريق أمام تقسيم البلاد، لكنها شددت في الوقت نفسه على إجراء «حوار» بين المناطق الانفصالية وكييف.
وقال الكرملين في بيان «نحترم في موسكو التعبير عن إرادة شعوب منطقتي دونيتسك ولوغانسك وننطلق من مبدأ أن يتم التطبيق العملي لنتائج عمليتي الاستفتاء بشكل متحضر وبدون أي عودة للعنف، عبر الحوار بين ممثلي كييف ودونيتسك ولوغانسك». وتابعت الرئاسة الروسية «نرحب بجميع جهود الوساطة من أجل إقامة مثل هذا الحوار، بما في ذلك من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا». وشدد الكرملين على «المشاركة الواسعة رغم محاولات منع حصول الاقتراع» في استفتاءي الأحد اللذين نددت بهما كييف والغرب.
وقال رومان لياغين رئيس لجنة الانتخابات التي شكلتها السلطات الانفصالية في هذه المنطقة، في تصريح للصحافيين بعيد إغلاق صناديق الاقتراع أن «89,07%» صوتوا بـ«نعم» و10,19% بـ«لا».
يمكن اعتبار هذه النتيجة نهائية».
وأضاف أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 74,87%. ودونيتسك هي إحدى منطقتين في شرق أوكرانيا نظم فيهما الانفصاليون الموالون لروسيا الأحد الماضي استفتاء حول الاستقلال عن كييف .. من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين إن روسيا لا ترى فائدة من إجراء محادثات دولية جديدة حول أوكرانيا بدون ممثلين عن المناطق الانفصالية في شرق البلاد.
وقال لافروف إن «الاجتماع مجددا في صيغة رباعية (روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة) ليس له فعليا أي معنى»، مضيفا «لا شيء سينجح إذا لم يتم إشراك المعارضين للنظام في حوار مباشر حول إيجاد مخرج للأزمة».