Tuesday 13/05/2014 Issue 15202 الثلاثاء 14 رجب 1435 العدد

العراق .. الوطنية تنتقد الحكومة «لفشلها في التعاطي مع أزمة الأنبار»

بغداد - نصير النقيب - الجزيرة:

انتقدت القائمة الوطنية الحكومة «لفشلها السياسي والأمني» في التعاطي مع أزمة الأنبار، وبينت أنها «لم تف بوعودها بسرعة حسم قضية المحافظة رغم مرور وقت طويل»، وفيما دعت إلى «تغليب المصلحة العليا» لسرعة إنهاء الأزمة وحفظ أرواح العراقيين، شددت على ضرورة «محاسبة المسؤولين عن تعقيد الملف الأمني إنه «بعد وعود حكومية متواصلة بسرعة الحسم فيما يتعلق بقضية الأنبار فإن مرور وقت طويل من دون تحقيق هذا الهدف يثير الاستهجان والتخوف لجهة العجز الحكومي وطبيعة الأهداف الحقيقية التي تقف وراء التعامل المريب مع هذا الملف «وأضافت الوطنية في بيان صدر عنها أن «الحكومة أثبتت فشلها السياسي والأمني في التعاطي مع قضايا المحافظة أسوة بالملفات الوطنية الكبرى من خلال تجاهلها للمصالحة الوطنية في تعبئة الجماهير ضد الإرهاب والتنظيمات المتطرفة فضلاً عن إقحام الجيش في المدن وزجه في مواجهة الأهالي من المدنيين»، مشيرة إلى أنه «يتعين أن يتجه فيه الجيش العراقي ضد الإرهابيين» وأكدت أنه «حتى المبادرات المفرغة من مضامين الحرص الحقيقي على مصالح البلد وأهله أصبحت مثار حزن القوى السياسية وشعبنا»، داعية إلى «تغليب المصلحة العليا والتعامل الحكيم في الجانبين السياسي والأمني للخروج من هذه الأزمة وسرعة إنهائها بما يحفظ أرواح العراقيين ومصالحهم وأمنهم»، مشددة على ضرورة «محاسبة المسؤولين عن تعقيد هذا الملف والملفات الأخرى المرتبطة بمعالجة الإرهاب»، من جهته كشف ائتلاف متحدون عن «اتصالات كثيرة» أجراها مع أطراف سياسية لحل أزمة الأنبار «بشكل جذري»، ودعا الأمم المتحدة إلى «تقديم إغاثة عاجلة» لأهالي الفلوجة، وفيما طالب القوات الأمنية «بفتح ممرات آمنة» لإيصال هذه المساعدات، شدد أن نجاح المعركة مع الإرهاب يتطلب «عزل الإرهابيين وكسب الأطراف الأخرى والمحافظة على اللحمة الوطنية» وطالب «بعقد جلسة طارئة للبرلمان لإيجاد مخرج سريع» لأحداث الأنبار، ودعا الأمم المتحدة ووزارة الهجرة والمهاجرين إلى «تقديم مساعدات عاجلة» لأهالي الفلوجة، وفيما بينت القائمة الوطنية أنها «ضد التدخل العسكري وزج الجيش لقتل المدنيين» في المحافظة، انتقدت رئيس البرلمان أسامة النجيفي «لعدم اتخاذه موقفاً قوياً» إزاء ذلك وكان عالم الديني السني البارز عبد الملك السعدي أعلن «النفير العام» للدفاع عن مدينة الفلوجة بعد إعلان وزارة الدفاع البدء بعملية عسكرية لتحرير المدينةن عناصر تنظيم (داعش)، وأكد أن الواجب الشرعي يتطلب إمداد المرابطين بـ«المال والسلاح»، وفيما حذر أهالي صلاح الدين من «الصمت والهوان» فهو ليس من شيمتكم، عاتب أهالي الجنوب «لسكوتهم وعدم إنكارهم على أبنائهم المشاركة في هذه الحرب».

موضوعات أخرى